الرئيس الإيراني يصل إلى الدوحة: تفعيل دبلوماسية الجوار مع الخليج

21 فبراير 2022
هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى قطر منذ عشرة أعوام (الأناضول)
+ الخط -

 

وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، إلى الدوحة، في زيارة تستمرّ يومين، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ عشرة أعوام.

وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مستقبلي الرئيس الإيراني لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الدوحة الدولي صباح اليوم.

ويشارك رئيسي غداً الثلاثاء، في قمة الدول المصدرة للغاز، فضلاً عن بحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية في لقائه المسؤولين القطريين. ويرافق الرئيس الإيراني وفد رفيع المستوى، من أعضائه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الطرق وبناء المدن رستم قاسمي.

وحسب التلفزيون الإيراني، فإن الرئيس الإيراني سيبرم اتفاقيات اقتصادية مع قطر خلال الزيارة. ومن المقرر أن يلتقي رئيسي، اليوم، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق الديوان الأميري القطري.

وقبيل توجهه إلى الدوحة، أكد الرئيس الإيراني في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية في مطار "مهر أباد" بالعاصمة طهران، أن زيارته لقطر تأتي "لتفعيل دبلوماسية الجوار"، خصوصاً مع الدول الجارة في الخليج، وتوظيف الفرص لـ"تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية". وأضاف أن زيارته تأتي تلبية لدعوة أمير قطر و"لها هدفان، الأول هو توسيع العلاقات الثنائية مع البلد الصديق والشقيق والجار قطر، والثاني هو المشاركة في مجمع الدول المنتجة والمصدرة للغاز في العالم".

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن "هذه الزيارة تشكل خطوة باتجاه تفعيل العلاقات بين هذه الدول (المنتجة والمصدرة للغاز)، والاستفادة من قدراتها لأجل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وخاصة مع دولة قطر التي نتشارك معها حقلا غازيا مشتركا".

وأشار إلى أن إيران من مؤسسي مجمع الدول المصدرة للغاز، وهي ضمن الدول الثلاث الأولى لإنتاج وتصدير الغاز، معرباً عن أمله في أن ترقى هذه الزيارة بالعلاقات السياسية والتجارية بين دول الخليج والمنطقة.

وأولى الإعلام الإيراني، وخصوصاً الإعلام الرسمي، اهتماماً بالغاً بزيارة الرئيس الإيراني لقطر، معتبراً أنها يمكن أن تدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ودول الخليج.

بالإضافة إلى ذلك، قامت قطر خلال الشهور الأخيرة بوساطة بين طهران وواشنطن، لتقريب وجهات النظر بموازاة مفاوضات فيينا النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي. وفي السياق، قام وزير الخارجية القطري، خلال الشهر الماضي بزيارة طهران، فضلاً عن إجرائه اتصالات عدة مع نظيريه الإيراني والأميركي. وكان الملف النووي الإيراني ومفاوضات فيينا من عناوين لقاء أمير دولة قطر مع الرئيس الأميركي جو بايدن، آخر الشهر الماضي.