استمع إلى الملخص
- بحث الجانبان العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، وسبل استئناف المفاوضات النووية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ودعا بزشكيان إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
- أعرب ميشيل عن أمله في بدء تعامل مؤثر بين إيران والاتحاد الأوروبي، ودعا إلى احترام حقوق الإنسان في غزة ووقف الهجمات.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأحد، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، استعداد طهران لـ"الحوار حول قضايا ثنائية أخرى بالإضافة إلى إحياء الاتفاق النووي إذا ما نفذ الطرفان جميع تعهداتهما ونشأت الثقة"، وذلك ردا على إبداء المسؤول الأوروبي رغبة أوروبا في استئناف المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، المتوقفة منذ سبتمبر/أيلول 2022. وبحث بزشكيان وميشيل، خلال مباحثاتهما الهاتفية، العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وسبل استئناف المفاوضات النووية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة و"ممارساته الإرهابية في المنطقة"، في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في الـ31 من شهر يوليو/تموز الماضي.
وأكد الرئيس الإيراني أن طهران "لطالما دعمت السلام والهدوء والاستقرار في العالم"، منتقدا ممارسة أميركا ودول غربية سياسة ازدواجية المعايير "التي جرأت الكيان الصهيوني أكثر على ارتكاب الاغتيالات وجرائم فظيعة في غزة ودول المنطقة، وتعريضه السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم إلى الخطر أكثر من ذي قبل". كما دعا بزشكيان إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، متهما أميركا بأنها "تعرقل الاستقرار والهدوء في العالم" لتحرم دول مثل إيران من حقوقها ومصالحها والحؤول دون استتباب نظام عالمي جديد.
إلى ذلك، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن أمله "في بدء مسيرة التعامل المؤثر بين إيران والاتحاد الأوروبي على أساس تأمين المصالح المتبادلة وإزالة العقبات أمام تعامل أوسع بين الطرفين"، معلنا رغبة الدول الأوروبية في تطوير مستوى علاقاتها مع إيران.
وبشأن أحداث غزة، دعا ميشيل إلى احترام حقوق الإنسان فيها ووقف الهجمات وإطلاق النار وتقديم المساعدات لسكان غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان بزشكيان قد ركز في حملته الانتخابية، خلال ترشحه لانتخابات الرئاسة الإيراينة، على السياسة الخارجية والملفات الساخنة المتصلة بها، مثل العقوبات والاتفاق النووي، محاولاً دغدغة مشاعر الناخبين انطلاقاً من ذلك، والقول إن أزمات إيران ومشكلاتها الاقتصادية الداخلية لن تحل إلا عبر تبنّي سياسة خارجية منفتحة على العالم. وقال بزشكيان إنه سيتبنى سياسة متوازنة لا تعتمد التوجه نحو الشرق أو الغرب، ولن يكون معادياً للشرق ولا للغرب، ولن تكون سياسته الخارجية باتجاه واحد وذات خيار واحد، قائلاً إنه سيجعل إيران جزءاً من حل قضايا العالم وليس جزءاً من المشكلة، و"سنعيد بناء إيران في المنطقة والعالم"، وسيسعى إلى إنهاء عزلة إيران.