الرئيس الإيراني: الاتفاق في مفاوضات فيينا رهين رفع واشنطن العقوبات

25 يناير 2022
رئيسي: الطلب الأميركي بالتفاوض المباشر مع إيران مطروح (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مساء الثلاثاء، أن "هناك مجالا للاتفاق (في مفاوضات فيينا) إذا ما رفعت أميركا العقوبات الظالمة" على إيران، قائلاً إن الحكومة الإيرانية ستواصل المفاوضات لكننا لن نربط البلاد بها و"هي ليست كل شيء". 

وأضاف رئيسي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن حكومته تعمل في آن واحد في مجالي رفع العقوبات من خلال مفاوضات فيينا وإفشال أثر العقوبات من خلال توسيع العلاقات الخارجية، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة، الأربعاء والخميس الماضيين، جاءت في هذا السياق. 

وأوضح رئيسي أن الطلب الأميركي بالتفاوض المباشر مع إيران مطروح منذ فترة طويلة، سواء في عهد الحكومة السابقة والحكومة الإيرانية الحالية، مؤكدا أن حكومته لم تجر حتى الآن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية. 

وأكد أن حكومته تنتهج سياسة التوازن في العلاقات الخارجية، لافتا إلى أهمية العلاقة مع الدول الجارة. 

إلى ذلك، ما زالت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن مستمرة. وعقد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، لقاء مساء مع منسق المفاوضات أنريكه مورا، ثم التحق بهما رؤساء مجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي والمشاركة في المفاوضات، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. 

بالتوازي مع ذلك، تستمر منذ الصباح اجتماعات لجان الخبراء الثلاثة، هي لجنة رفع العقوبات ولجنة المسائل النووية ولجنة الإجراءات التمهيدية لتنفيذ الاتفاق المحتمل. 

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة للمفاوضات، لـ"العربي الجديد"، عن أن "المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية، ومن الصعب أن يقدر المفاوضون على إيجاد حلول للقضايا العالقة المتبقية"، مشيرة إلى أن "معظم هذه القضايا مرتبط بملفي التحقق من تنفيذ الاتفاق والضمانات التي تطالب بها طهران".

وفي السياق، توقعت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، "عودة رؤساء الوفد خلال الأسبوع المقبل إلى العواصم للتشاور والعودة إلى فيينا بقرارات بشأن القضايا الحساسة المتبقية". 

وفي الإطار، كشفت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، مساء اليوم، عن أن "رؤساء الوفود المشاركة عملوا خلال اليومين الأخيرين على إعداد النصوص النهائية"، مشيرة إلى "نص رئيسي بعنوان نص القرار له ثلاثة ملاحق في مجالات رفع العقوبات والتعهدات النووية وطريقة تنفيذ التزامات الطرفين". 

وأكدت الوكالة أن "التقدم في مجالي رفع العقوبات والتحقق أكبر من التحقق في ملف الضمانات"، لافتة إلى أن "ثمة مواضيع مهمة متبقية وهي بحاجة إلى قرارات الأطراف الغربية". 

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت، الثلاثاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، عن أن "هناك أربع مسودات أمام المفاوضين للنقاش"، قائلة إن "المسودة الأولى هي نص الاتفاق المحتمل الرئيسي يشمل الخطوط العريضة للاتفاق، والمسودات الثلاث الأخرى هي عبارة عن ملاحق للاتفاق".  

وأضافت أن "الملحق الأول هو حول رفع العقوبات وأنواعها بالاسم والتفصيل وطريقة رفعها، والمسودة الثانية عن التعهدات النووية الإيرانية، والمسودة الثالثة عن آليات تنفيذ الاتفاق والإجراءات التمهيدية التي ينبغي أن يقوم بها كل طرف تطبيقاً لتعهداتهما".  

المساهمون