الرئيس الأفغاني يجري تغييرات في المنظومة الأمنية بالتزامن مع تصعيد "طالبان"

19 يونيو 2021
تتصاعد أعمال العنف في أفغانستان (سيد خديبيدي سادات/الأناضول)
+ الخط -

أجرى الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، تغييرات في المنظومة الأمنية، وذلك في وقت تشهد فيه الساحة الداخلية حرباً عنيفة بين حركة "طالبان" والقوات الأفغانية.
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها، إن غني أصدر قراراً بتعيين الجنرال بسم الله محمدي (القائد الجهادي السابق) وزيراً للدفاع مكان أسد الله خالد، والجنرال عبد الستار ميراز كوال وزيراً للداخلية مكان حيات الله حيات.
وأضاف البيان أن التغييرات طاولت أيضا قائد الجيش، حيث تمت إقالة الجنرال ياسين ضياء وتم تعيين الجنرال ولي محمد أحمد زاي في المنصب.
وطلب الرئيس الأفغاني من وزارة الشؤون البرلمانية أن تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين الوزراء الجدد من الحصول على ثقة البرلمان.
وتتزامن هذه الإجراءات مع موجة تصعيد جديدة، إذ سقطت، خلال الأيام الماضية، أكثر من 20 مديرية في يد "طالبان".
وأعلنت الحكومة الأفغانية أن القوات المسلحة انسحبت من بعض المديريات "تكتيكيا"، وتفاديا لخسائر في أرواح المدنيين، ولكن "طالبان" أعلنت أن مسلحيها سيطروا على المناطق الجديدة بعد مواجهات مع قوات الأمن.
في غضون ذلك، قتل أربعة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة في مديرية موسى خيل بإقليم بكتيا جنوبي البلاد.
وقال رئيس الحكومة المحلية في المديرية كمال خان منغل، لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار وقع صباح اليوم في منطقة سره بمديرية موسى خيل، وأسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وأَضاف المسؤول أن الانفجار تزامن مع مرور الضحايا بالقرب من مكان الانفجار، متهما مسلحي "طالبان" بزرع العبوة الناسفة.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل 23 من عناصر "طالبان" وإصابة 17 آخرين بجراح جراء عمليات لقوات الجيش الأفغاني في مديرية بجير آغام بإقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وقال قائد العمليات في الشرق العميد برديس سابي، في تصريح صحافي، إن قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على 18 قرية وأحياء سيطر عليها مسلحو "طالبان" قبل أيام. ولم تعلق طالبان على الفور على ذلك.

المساهمون