حمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، حركة "طالبان" مسؤولية أي خراب أو دمار قد تشهده أفغانستان في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنها "آثرت الحرب على السلام، واختارت طريق الحرب بدلاً من طريق المفاوضات لحلّ الأزمة".
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن الرئيس الأفغاني تحدث الثلاثاء، في اجتماع لمجلس الوزراء، حول المستجدات الأخيرة التي تشهدها البلاد، وقال إنه "إذا كانت حركة (طالبان) تتطلع لأن تستسلم الحكومة الأفغانية أمامها، فهذا حلم لن يتحقق، حتى ولو حاربت لـ100 عام".
وأكد غني أن "الشعب الأفغاني عاش بحرية وكرامة، وهذا أوان أن تثبت قوات الأمن الأفغانية أنها تعيش كريمة وتحافظ على كرامة الشعب وحريته".
كما أعرب الرئيس الأفغاني، وفق البيان، عن أسفه الشديد حيال موجة نزوح جديدة في مختلف مناطق البلاد، والناجمة عن المواجهات بين القوات الأفغانية و"طالبان"، مطالباً السلطات المعنية بإيصال المساعدات العاجلة إليهم.
وكان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي قد أكد أيضاً، في حوار خاص له مع "بي بي سي" أمس الاثنين، أن "القوات الأفغانية قادرة على الدفاع عن أراضيها، غير أن الخطير هو التدخلات الأجنبية، تحديداً من بعض دول المنطقة، كما أن هناك مساعي لتهميش دور الحكومة الأفغانية"، على حدّ تعبيره.
وجاءت تصريحات غني وكرزاي في وقت تستمرّ فيه حركة "طالبان" في تقدمها في مختلف مناطق البلاد، حيث أعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، إحراز مسلحي الحركة التقدم والسيطرة على عدة مديريات.
وقال مجاهد إن مسلحي الحركة سيطروا على مديرية مقر بإقليم بادغيس غربي البلاد، واستولوا على جميع المناطق والمقار الحكومية في المديرية، مع مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
كما أشار الناطق باسم "طالبان" إلى أن مسلحي الحركة استولوا أيضاً على مديرية شغنان بإقليم بدخشان شمالي أفغانستان، مؤكداً أن عناصر الجيش الأفغاني هربوا إلى الجانب الثاني من حدود طاجكستان، وتركوا خلفهم جميع الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية.
وتحدث مجاهد كذلك عن سيطرة مسلحي الحركة على مديرية دلارام بإقليم نيمروز جنوبي أفغانستان، مؤكداً السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ولم تعلّق الحكومة الأفغانية حتى اللحظة على إعلان "طالبان".