الرئاسة اللبنانية: عون سيحدد موعداً للاستشارات النيابية في أسرع وقت بعد اعتذار الحريري

15 يوليو 2021
الرئاسة اللبنانية: الحريري أخذ موقفاً مسبقاً بالاعتذار (Getty)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، مساء الخميس، أن الرئيس ميشال عون سيحدد موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقتٍ ممكن، وذلك بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة.
وردّت الرئاسة اللبنانية، في بيانٍ مفصَّل على تصريحات الحريري التي أدلى بها، موضحةً أنّ "الرئيس عون عرض على الرئيس المكلف ملاحظاته على التشكيلة المقترحة، طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى رئيس البرلمان نبيه بري، إلا أن الحريري لم يكن مستعداً للبحث في أي تعديل من أي نوع كان، مقترحاً على الرئيس عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة (..) وعليه سأله الرئيس عون ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً؟ (..) عند هذا الحد انتهى اللقاء وغادر الرئيس الحريري معلناً اعتذاره".

وأضافت الرئاسة أن عون شدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري رفض أي تعديل يتعلق بأي تبديل بالوزارات وبالتوزيع الطائفي لها وبالأسماء المرتبطة بها، كما رفض الأخذ بأي رأي للكتل النيابية لكي تحصل الحكومة على الثقة اللازمة من المجلس النيابي، وأصر على اختياره هو لأسماء الوزراء، بحسب البيان.
وأشارت الرئاسة في بيانها، إلى أن "رفض الرئيس المكلف لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية، ولفكرة التشاور معه لإجراء أي تغيير في الأسماء والحقائب، يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار، ساعياً إلى إيجاد أسباب لتبرير خطوته، وذلك على رغم الاستعداد الذي أبداه رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة التأليف، إدراكاً منه لدقة المرحلة والتزاماً منه بضرورة الإسراع في تأليف حكومة قادرة على الإصلاح، فضلاً عن الالتزام بما أبلغه رئيس الجمهورية إلى سائر الموفدين الإقليميين والدوليين الذين زاروا لبنان في الأيام الماضية، وكذا المراسلات التي تلقاها من مسؤولين عرب وأجانب".
في السياق، بدأ الشارع اللبناني يشهد تحركات من قبل محتجين، غالبيتهم محسوبون على "تيار المستقبل" الذي يرأسه سعد الحريري، حيث قطع المحتجون الطرق في تعلبايا والمرج (البقاع)، وأوتوستراد المحمرة والبداوي شمالاً، والكولا وكورنيش المزرعة في بيروت، ومناطق أخرى في نطاق محافظة جبل لبنان.

وشهدت منطقة الطريق الجديدة (محسوبة على الحريري)، في بيروت، اشتباكات حادة بين الجيش اللبناني ومحتجين، تخللها إطلاق نار كثيف في الهواء ورصاص مطاطي، وتراشق بالحجارة، فيما استقدمت القوى الأمنية تعزيزات أمنية إلى المكان للسيطرة على الوضع قبل تفلّته أكثر.
وعبّر المحتجون عن غضبهم من اعتذار الحريري، وطالبوا باستقالة الرئيس ميشال عون بوصفه "المعطل الوحيد للبلد والحلول"، على حدِّ قولهم.
وكان ناشطون من مجموعات انتفاضة 17 أكتوبر، قد بدأوا بالدعوة إلى إسقاط الطبقة السياسية بأكملها من خلال استقالة رئيس البرلمان نبيه بري وتنحّي الرئيس ميشال عون، مشددين على أن هذه المنظومة تتحمل مسؤولية الانهيار بفعل ممارساتها المستمرة القائمة على المحاصصة وتقاسم مراكز الدولة ومواقع السلطة.