الرئاسة الفلسطينية: الاحتلال يُصعد حربه قتلاً وحرقاً وإبادة

26 مارس 2023
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد حربه "قتلاً وحرقاً وإبادة واقتحاماً للمقدسات".

وحمّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية المتطرفة "المسؤولية الكاملة عما يجري من تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والتي كان آخرها حرق منزل المواطن أحمد ماهر، من بلدة سنجل في رام الله، من قبل المستوطنين، واقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المعتكفين فيه".

وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحافي اليوم الاحد، أن "حكومة الاحتلال الاسرائيلي تحاول جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد، من خلال تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني قتلاً وحرقاً وإبادة واقتحامات للمقدسات".

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أنه "على الأطراف الاقليمية والدولية، التي سعت وتسعى لمنع التصعيد والتوتر، التدخل ولجم حكومة التطرف في إسرائيل، والضغط عليها لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان المبارك من قبل جيشها ومستوطنيها، قبل انفجار المنطقة، الذي تتحمل نتائجه الحكومة الإسرائيلية وحدها".

من جانبها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته "تصعيداً خطيراً في الأوضاع على ساحة الصراع". 

وأدانت الخارجية عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين، والدعوات التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين، كما أدانت إقدام شرطة الاحتلال على إخراج وطرد المصلين والمعتكفين بالقوة والاعتداء عليهم، واعتبرته "جريمة حقيقية ومساسا بقدسية المسجد الاقصى وباحاته وحرمة شهر رمضان المبارك".

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "الحكومة الاسرائيلية التي استبقت الشهر الفضيل بحملة تحريض على الشعب الفلسطيني تحت ذريعة (التحذير من تصاعد العنف) خلال شهر رمضان، تكشف مرة أخرى عن خططها في استخدام تلك الحملات التحريضية لتصعيد عدوانها على شعبنا واقتحاماتها واستهدافها المسجد الاقصى، بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً إذا لم يكن هدمه بالكامل".

وطالبت الخارجية بـ"موقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة، ووقف استهداف القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، قبل فوات الأوان".

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين "إقدام مستوطنين إرهابيين على إحراق منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة في بلدة سنجل"، وأضافت أن "المستوطنين المنتشرين في قواعد الإرهاب يواصلون جرائمهم على سفوح الضفة الغربية المحتلة وهضابها وجبالها".

وأضافت الخارجية أن "مليشيات المستوطنين الإرهابية تعيث خراباً وفساداً ودماراً في كل ما هو فلسطيني، سواء الأرض أو ما يتعلق بالمنازل والمزروعات والمقدسات والمركبات، وعمليات تطهير عرقي وقتل تحت سمع جيش الاحتلال وبصره، وبحماية من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية".

وحمّلت خارجية فلسطين الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية، واعتبرتها إمعاناً في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع، واستخفافاً بأية جهود أميركية ودولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة".

المساهمون