بلينكن يزور الدوحة الإثنين وانعقاد خامس جولات الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي

18 نوفمبر 2022
من جلسة سابقة للحوار القطري الأميركي (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الدوحة يومي 21 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني للمشاركة في الحوار الاستراتيجي السنوي الخامس بين البلدين، والذي يعقد بالتزامن مع استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، حيث سيؤكد الوزير بلينكن أهمية الدبلوماسية الرياضية القطرية من خلال استضافتها أكبر تجمع كروي رياضي في العالم.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، في بيان: "سيلتقي الوزير بكبار المسؤولين القطريين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسيناقش بلينكن مع المسؤولين القطريين قضايا، من بينها التعاون الأمني وحقوق العمال وحقوق الإنسان".

واليوم الجمعة، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

جرى، خلال الاتصال، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم "فيفا" قطر 2022، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وسبل حلها سلمياً.

وعقد في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي الحوار الاستراتيجي الرابع بين الولايات المتحدة وقطر في واشنطن، حيث تناول حوار العام الماضي القضايا الإقليمية والعالمية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وأيضاً قضايا حقوق الإنسان والتعاون الإقليمي وتغير المناخ، فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم.

وأكدت واشنطن آنذاك التزامها بالتعاون مع دولة قطر في تنظيم كأس العالم، وضمان بطولة آمنة وناجحة، حيث ناقش الجانبان الأمن الإلكتروني والتدريب على إنفاذ القانون والعلاقات العامة وحقوق الإنسان، فضلا عن بطولة كأس عالم خالية من الكربون. ورحبت الولايات المتحدة بفرصة التشاور مع قطر قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2026 في أميركا الشمالية.

موقف
التحديثات الحية

ووقعت حكومتا دولة قطر والولايات المتحدة، في الحوار الاستراتيجي الرابع، اتفاقا لحماية مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع هناك، واتفاقية بشأن تبادل المعلومات المتعلقة بتأشيرات السفر. كما تضمن الحوار جلسات حول كأس العالم، وقضايا العمال وحقوق الإنسان والاتجار بالبشر، والتعاون العسكري والأمني، والطاقة وتغير المناخ، والتعاون الثقافي والتعليمي، وشراكة إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، والتعاون الصحي، والتعاون الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى عقد جلستين على هامش الحوار الاستراتيجي، الأولى لمجلس الأعمال القطري - الأميركي، والثانية لغرفة التجارة القطرية - الأميركية.

كما ناقش الجانبان التطورات السياسية في المنطقة، بما في ذلك في سورية واليمن والقرن الأفريقي، وأهمية تحقيق حل الدولتين على طريق تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما سلطت الولايات المتحدة الضوء على جهود قطر في المساعدات الإنسانية الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك تعاونها مع وكالات الأمم المتحدة في شكل تعهد بتقديم مساعدات متعددة السنوات بقيمة 500 مليون دولار إلى السكان النازحين قسرا واللاجئين.

وأقر كل من دولة قطر والولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الدوحة أخيرا في مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال.

كما جرى خلال الحوار الاستراتيجي تسليط الضوء على الشراكة الأمنية الثنائية والقوية، بما في ذلك في مجالات التعاون في إنفاذ القانون والطيران وأمن الحدود ومكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب. وأشارت الحكومتان إلى أهمية الاستمرار في توسيع تبادل المعلومات والتعاون في إنفاذ القانون. كما سلط كل من قطر والولايات المتحدة الضوء على التنسيق الناجح بين الحكومتين في الإدراج المشترك للشبكات الإرهابية في القوائم السوداء. وأكدت الولايات المتحدة على التزام قطر بتقديم 75 مليون دولار على مدى خمس سنوات وتنفيذ الجهود لدعم عمل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.