أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أن نسبة الاقتراع التقريبية غير النهائية في الانتخابات النيابية اللبنانية بلغت حتى لحظة الإعلان نسبة 41.04 في المائة، متمنياً لو كانت المشاركة أكثر من قبل المواطنين اللبنانيين، مع الإشارة إلى أن نسبة الاقتراع في دورة عام 2018 بلغت 49.68 في المائة.
وبدأت بعض المناطق اللبنانية تشهد احتفالات بالفوز بناءً على نتائج تصدرها الماكينات الحزبية الانتخابية، رغم أن هناك مراكز اقتراع ما تزال تشهد تصويت ناخبين، ولم تكتمل عملية فرز أصوات المغتربين بعد.
وبحسب النتائج الأولية، التي تصدرها ماكينات الأحزاب السياسية الانتخابية، فهناك احتمال كبير لحصول خرقٍ في عددٍ من المناطق اللبنانية لقوى المجتمع المدني مع مؤشرات بإمكانية الخرق في دوائر تعدّ معاقل عند المنظومة الحاكمة.
بينما تظهر الأرقام الأولية تراجعا في عدد نواب "التيار الوطني الحر" (بزعامة النائب جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون). وحتى الساعة لا يزال مقعد باسيل غير مضمون، وقد خرج بمؤتمر صحافي، مساء الأحد، بدا فيه ممتعضاً، وكأنه يمهّد لخسارة تياره لأكثريته النيابية، مشيراً إلى أن "التيار لم يكن في معركة انتخابية مع القوات والحزب التقدمي الاشتراكي (يرأسه وليد جنبلاط)، و"الكتائب اللبنانية" (برئاسة سامي الجميل)، إنما كان بمعركة بدأت بالحد الأدنى في 17 تشرين مع أميركا وإسرائيل وحلفائها الإقليميين".
جبل لبنان
وحلّت في المرتبة الأولى من ناحية نسب الاقتراع دائرة جبل لبنان الأولى، وتضمّ جبيل (55.40 في المائة) وكسروان (56.40 في المائة) والتي تعدّ من الدوائر التي تشهد معركة قوية بين الأحزاب المسيحية التقليدية، مع العلم أن نسبة الاقتراع بلغت عام 2018 في كسروان (67.09 في المائة)، وفي جبيل 65.94 في المائة).
ويتنافس في جبل لبنان الأولى 7 لوائح انتخابية تتوزع بين أحزاب السلطة والمجموعات المدنية المستقلة وتعدّ المنافسة الكبرى بين لوائح "معكم فينا للآخر"، التي تمثل "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، و"قلب لبنان المستقل" برئاسة النائب فريد هيكل الخازن، و"صرخة وطن" التي يرأسها النائب المستقيل نعمة إفرام، و"كنا ورح نبقى" التي تمثل "الوطني الحر" وتخوض معركتها وزيرة الطاقة السابقة، ندى بستاني.
وبلغت نسبة الاقتراع في جبل لبنان الثانية المتن 42.70 في المائة، وجبل لبنان الثالثة بعبدا 43.44 في المائة، وهاتان الدائرتان تشهدان معركة قوية بين الأحزاب السياسية المسيحية، وبالدرجة الأولى بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، وبلغت هذه النسب العام 2018، 51.38 في المائة في المتن، و48.18 في المائة في بعبدا.
وبلغت نسبة الاقتراع في جبل لبنان الرابعة الشوف 45.80 في المائة، وعاليه 43.44 في المائة، حيث المنافسة الكبرى بين الأحزاب الدرزية، والتي يتقدم فيها "التقدمي الاشتراكي"، بينما كانت عام 2018، في الشوف 53.89 في المائة، و50.39 في المائة في عاليه.
بيروت
وبلغت نسبة الاقتراع في دائرة بيروت الأولى 28.50 في المائة، وكانت النسبة 33.19 في المائة العام 2018، وهي دائرة تشهد معركة بين الأحزاب المسيحية التقليدية مع احتمال حصول خرق في المجموعات المدنية المستقلة.
على صعيد دائرة بيروت الثانية، بلغت النسبة 38.33 في المائة، بينما كانت 41.82 في المائة العام 2018، وذلك في ظل مقاطعة "تيار المستقبل" للانتخابات والتزام عدد كبير من مناصريه، مع "تمنياته" عدم المشاركة بالتصويت.
وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن ماكينات الأحزاب الانتخابية، فهناك تقدم بالحواصل الانتخابية للائحة "هيدي بيروت"، التي تضم محمد نبيل بدر، وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية)، ومحمود محيي الدين الجمل الذي قدم استقالته من "تيار المستقبل" بغية الترشح للانتخابات، إلى جانب شخصيات أخرى.
كذلك ترتفع حظوظ لائحة "بيروت بدها قلب" برئاسة النائب فؤاد مخزومي، ولائحة "وحدة بيروت" التي يتحالف فيها التيار الوطني الحر وحركة أمل بزعامة نبيه بري، في حين تخوض المعركة أيضاً لائحة "بيروت تواجه" المدعومة من رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة بالتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
وعلى مستوى المجموعات المدنية، تشير الأرقام الأولية إلى أن لائحة "بيروت التغيير" التي تضم أسماء بارزة على الساحة الشعبية، مثل إبراهيم منيمنة، وضاح الصادق، محمود فقيه، ونقيب المحامين الأسبق ملحم خلف، وأسماء أخرى قادرة على إحداث اختراقات.
البقاع
وبلغت نسبة الاقتراع في دائرة البقاع الأولى - زحلة 43.02 في المائة، بينما كانت العام 2018 بنسبة 53.57 في المائة، مع الإشارة إلى أن هذه الدائرة تضم 54737 ناخبا من الطائفة السنية، وما تزال النتائج في زحلة ضبابية.
ويخوض التنافس في هذه الدائرة 8 لوائح أبرزها، لائحة "سياديون مستقلون" يترأسها النائب ميشال ضاهر، لائحة "زحلة السيادة" المدعومة من السنيورة وتضمّ "القوات" مع المرشح السُني بلال الحشيمي، في حين اختار "التيار" و"حزب الله" و"الطاشناق" و"القومي السوري" الانضواء ضمن لائحة "زحلة الرسالة".
وبلغت نسبة الاقتراع في دائرة البقاع الثانية 34.20 في المائة، في حين سجلت عام 2018 في البقاع الغربي نسبة 50.50 في المائة، وراشيا 41.48 في المائة، مع الإشارة إلى أن المنافسة في هذه الدائرة تشتت بين حزب القوات اللبنانية من جهة، و"التقدمي الاشتراكي" من جهة ثانية، بالتحالف مع نائب المستقبل محمد القرعاوي، وحلفاء "حزب الله" من جهة ثالثة، أبرزهم الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد.
أما في دائرة البقاع الثالثة، فبلغت النسبة 48.90 في المائة، بينما بلغت عام 2018 في بعلبك 60.28 في المائة، وفي الهرمل 60.30 في المائة، وتشهد هذه الدائرة معركة طاحنة بين "حزب الله" و"القوات"، وشهدت مخالفات وفضائح ارتكبها مندوبو حزب الله، واقترب مرشح "القوات"، النائب أنطوان حبشي من الحاصل الانتخابي له ومن أن يخرق المقعد الماروني في الدائرة.
في الجنوب
وبلغت نسبة الاقتراع في الجنوب الأولى جزين 44.90 في المائة، وفي صيدا 39.85 في المائة، مع الإشارة إلى أن النسبة في صيدا بلغت عام 2018، نسبة 56.71 في المائة، وهي نسبة أعلى من التي تسجل اليوم على الرغم من مقاطعة "المستقبل" للانتخابات وخروج نائبته بهية الحريري للمرة الأولى من المعركة الانتخابية في الدائرة، بينما بلغت عام 2018 في جزين 53.14 في المائة، وفي صور بلغت 47.92 في المائة، وفي قرى صيدا 51.88 في المائة
وفي الجنوب الثانية، حيث الثقل الشيعي، والتي تعد من معاقل حزب الله وحركة أمل، فبلغت في صور 39.97 في المائة، وفي قرى صيدا 44.77 في المائة. أما في الجنوب الثالثة، فكانت في بنت جبيل 35.36 في المائة، وفي مرجعيون وحاصبيا 37.34 في المائة، وفي النبطية 50.95 في المائة. في حين بلغت عام 2018 في النبطية 55.51 في المائة، وفي بنت جبيل 43.62 في المائة، وفي مرجعيون 52.06 في المائة، وفي حاصبيا 44.43 في المائة.
في الشمال
أما دائرة الشمال الأولى عكار فبلغت 40.73 في المائة، وفي الشمال الثانية، بلغت في المنية 35.11 في المائة، وفي الضنية 35.80 في المائة، وفي طرابلس 28.22 في المائة، مع الإشارة إلى أن الدائرتين هما ذات ثقل سني ويعدّان من معاقل تيار المستقبل.
وفي الشمال الثالثة حصدت الكورة ما نسبته 35.30 في المائة، والبترون 47.12 في المائة، وبشري 35.36 في المائة، وزغرتا 36.16 في المائة، وتزداد المعركة قوة في هذه الدائرة خصوصاً بين الأحزاب المسيحية، وتحديداً القوات والتيار ولا يزال وضع النائب جبران باسيل مهددا. مع الإشارة إلى أن النسب سجلت عام 2018، في عكار 48.26 بالمائة، وطرابلس 39.63 في المائة، والمنية والضنية 51.16 في المائة، وفي زغرتا 46.61 في المائة، وفي بشري 39.94 في المائة، وفي الكورة 45.52 في المائة، وفي البترون 55.73 في المائة.