المجموعة الخماسية تتفق على دعم حكومة الصومال لتحقيق الاستقرار

07 يونيو 2023
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود (حسن علي إلمي/ فرانس برس)
+ الخط -

اتفق ممثلو المجموعة الخماسية بشأن الصومال على دعم حكومة البلاد الاتحادية "حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار على أراضيها"، مطالبين في الوقت ذاته بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الصومالي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع، الإثنين، ممثلي الصومال وتركيا وقطر والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) يوم الثلاثاء.

وذكرت الوكالة أن "اللقاء ناقش الوضع الراهن في الصومال، لا سيما القضايا الأمنية والسياسية والإنسانية"، وأضافت "أكد الشركاء دعمهم لحكومة الصومال الاتحادية حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار في الوضع الراهن، ومناقشة سبل تعزيز بناء الثقة وبناء القدرات والتأكيد على تنسيق مكافحة الإرهاب والمساعدة الأمنية الدولية".

كذلك رحّب المجتمعون بالتزام الحكومة الصومالية بتعزيز قدرات قطاعها الأمني واستعدادها لتولي المسؤولية من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2024، حسب المصدر ذاته.

وناقشوا "أهمية عقد مؤتمر أمني في وقت لاحق من هذا العام لوضع مسار مستدام وبتكاليف معقولة لدعم الأمن والاستقرار بعد عام 2024".

ووفق "قنا"، فإن المشاركين في الاجتماع بحثوا أيضاً "أهمية ضمان الاستقرار والحكم الرشيد في المناطق المحررة من حركة الشباب، والتزموا بتحسين تنسيق المساعدات دعماً لجهود تحقيق الاستقرار التي يقودها الصومال".

وعبروا عن "استعدادهم لدعم المجلس الاستشاري الوطني الصومالي في عملية تعزيز المصالحة السياسية وتحديد مسؤوليات الحكومة لضمان الاستقرار في الصومال".

ودعوا المجتمع الدولي إلى "مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الصومالي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، خاصة في الوضع الحالي الذي يعيشه الصومال".

واتفق ممثلو دول المجموعة الخماسية على عقد جلسة أخرى في تركيا من أجل تقييم التقدم المحرز بشأن المناقشات الجارية، وفق "قنا".

ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماع الأول الذي عُقد في لندن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والاجتماع الثاني الذي عُقد في واشنطن في مارس/ آذار 2023.

ويدعم شركاء المجموعة الخماسية حكومة الصومال الاتحادية وجهودها المبذولة لخفض التصعيد وإنهاء النزاع الذي أوقع العديد من القتلى والجرحى وتسبب بأزمات أمنية واقتصادية في البلاد.

ويشنّ الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد "حركة الشباب" بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين على رأسهم الولايات المتحدة، وذلك منذ إعلان الرئيس حسن شيخ محمود حرباً شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس/ آب 2022.

(الأناضول، قنا)

المساهمون