الخليفي: قطر ملتزمة بتقديم وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعي الوساطة لوقف الحرب على غزة
- الخليفي يشير إلى دور قطر البارز في حل النزاعات وتعزيز السلام، مؤكدًا على أهمية الحوار والمصالحة، ويوضح أن الوساطة تعد ثاني أكثر الطرق استخدامًا لحل النزاعات بعد المفاوضات المباشرة.
- يؤكد على دور قطر كوسيط محايد وشريك دولي موثوق به في تعزيز السلام والاستقرار العالميين، مع استعراض علاقات التعاون بين قطر وهولندا وتقدير هولندا لجهود قطر في الوساطة وإطلاق سراح المحتجزين.
عرض وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، اليوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية لحوار أمستردام 2024، الذي يعقد في هولندا، استراتيجية دولة قطر في مجال الوساطة الدولية، مؤكداً التزام بلاده بتقديم وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعي الوساطة من أجل وقف الحرب على غزة.
ولفت في كلمة له خلال الجلسة التي حملت عنوان "استراتيجية دولة قطر في مجال الوساطة الدولية"، إلى الدور المهم الذي تضطلع به دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات، مشيراً إلى أنه في ظل تعقيدات المشهد العالمي أصبح من الواضح بشكل متزايد أنّ الدول الصغيرة يمكنها أن تمارس تأثيراً كبيراً في تعزيز السلام والاستقرار، ومؤكداً في هذا الصدد أن "قطر تمثل نموذجاً لمثل هذه الدولة، إذ تدعو بلا كلال إلى الحوار والمصالحة في بعض الصراعات المتجذرة في العالم.
وقال إن الحرب على قطاع غزة تهيمن حالياً على الأجندة العالمية، مشيراً إلى أن قطر تلتزم بتقديم وتسهيل المساعدات الإنسانية ومساعي الوساطة والمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى وقف الحرب على غزة. وأضاف: "تكمن قوة قطر في قدرتها على التكيف والمشاركة الدبلوماسية في نهج ثنائي متعدد الأطراف مع شركائها والمجتمع الدولي".
وبحسب وزارة الخارجية القطرية، أوضح الخليفي أن المبدأ الأساسي الذي تسترشد به الوساطة القطرية هو التزامها الثابت بالحوار باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لحل النزاعات، مذكراً بأن القانون الدولي يلزم الدول بحل نزاعاتها وخلافاتها بالطرق السلمية، ومع ذلك، فإنه لا ينص على آلية معينة، مما يسمح للدول باختيار السبل الدبلوماسية أو القضائية.
وقال إن الإحصاءات تشير إلى أنّ الوساطة تحتل المرتبة الثانية باعتبارها الطريقة السلمية الأكثر استخداماً لحل النزاعات، بعد المفاوضات المباشرة، موضحاً أن دولة قطر طورت ممارسة الوساطة، مما سمح لها بالتنقل في بيئات جيوسياسية متنوعة ببراعة وحيادية، سواء كان ذلك في منطقتنا أم في الشرق الأوسط الكبير أم خارجه. وتُظهر قطر باستمرار قدرة ملحوظة على رأب الانقسامات وتيسير الحوار البناء بين الأطراف المتنازعة.
كما أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، في ختام كلمته، أن الدور الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات يعد بمثابة تذكير قوي بإمكانيات الدول الصغيرة لإحداث فرق على الساحة العالمية. وتابع "ومن خلال إعطاء الأولوية للحوار والشمولية والالتزام بالقانون الدولي والتنمية المستدامة، برزت قطر وسيطاً محايداً وشريكاً دولياً موثوقاً به في تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: "بصفتنا بلداً شاباً، من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نضمن بناء إرث دائم تنعم به أجيالنا القادمة".
وكان محمد الخليفي، قد اجتمع في وقت سابق اليوم، مع وزيرة خارجية هولندا، هانكي بروينز، وذلك على هامش فعاليات منتدى حوار أمستردام 2024. وبحسب وزارة الخارجية القطرية جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما تعزيز الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف الحرب على غزة فوراً، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع من دون عوائق.
وأعربت وزيرة خارجية هولندا، هانكي بروينز، خلال الاجتماع، عن تقدير بلادها لجهود دولة قطر في الوساطة وإطلاق سراح المحتجزين، مؤكدة أهمية تدفق المساعدات الإنسانية، وعدم إعاقة عمل المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة .