الخامسة منذ بدء التوغل.. الاحتلال يضم الفرقة 210 لمعارك جنوب لبنان

15 أكتوبر 2024
جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان، 15 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية إلى أربع فرق أخرى في جنوب لبنان، مستهدفة جبل دوف لتدمير بنية حزب الله التحتية ومنع وجوده، مع تنفيذ غارات على مجمعات قوة الرضوان.
- أسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان عن 1542 شهيداً و4555 جريحاً، مع نزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص، بينما يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية.
- أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن قدرات الحزب أكبر مما يعلنه الإسرائيليون، مشيراً إلى معادلة جديدة لإيلام العدو، وأن المقاومة ليست جيشاً نظامياً.

انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية إلى 4 فرق في جنوب لبنان

تضم الفرقة أكثر من لواء عسكري وأكثر من 10 آلاف جندي وفق المعايير

لا يحدد الجيش عدد أفراد جنوده المشاركين في عملية التوغل البري

انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية، مؤخراً، إلى 4 فرق عسكرية إسرائيلية أخرى في جنوب لبنان تشارك في عمليات التوغل البري. في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء: "تنفذ الفرقة 210 غارات برية مستهدفة جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض في لبنان منذ بدء العمليات البرية".

ومن جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "في الأسبوع الماضي، نفذت قوات لواء "الجبل" (810) بقيادة الفرقة 210، غارات مستهدفة منطقة جبل دوف في مناطق معقدة في منطقة جنوب لبنان". وأضاف: "الغرض من العمليات هو تدمير البنية التحتية لحزب الله ومنع وجوده في المنطقة".

وتابع: "نفذ اللواء حتى الآن عدة غارات مستهدفة على مجمعات قوة الرضوان التي يستخدمها المسلحون لتنفيذ أنشطة معادية، وعثرت قوات الوحدة الجبلية، الكتيبة 9204 والكتيبة 8130 التابعة لـ"لواء الجبل"، على أسلحة وأجهزة مراقبة وبنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله ودمرتها".

وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلن مشاركة الفرق 98 و91 و36 و146 بالمعارك البرية في جنوب لبنان. وتضم الفرقة العسكرية أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي. ولا يحدد الجيش عدد أفراد جنوده المشاركين في عملية التوغل البري في جنوب لبنان. وسبق للجيش أن قال إن العملية البرية في جنوب لبنان "محدودة" دون أن يوضح مدتها.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّع الاحتلال الإسرائيلي نطاق الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، بشنّ غارات جوية طاولت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب يعلن حزب الله التصدي لها باستمرار.

وتلك الغارات الإسرائيلية، في لبنان، أسفرت عن ألف و542 شهيداً و4 آلاف و555 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد "الأناضول" لبيانات رسمية لبنانية. ويرد حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما يعلن الاحتلال جانباً من خسائره البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

واليوم الثلاثاء، قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في رسالة إلى الإسرائيليين، إنّ قدرات حزب الله أكبر بكثير مما يعلنه المسؤولون الإسرائيليون، مشيراً إلى قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بفعل عمليات الحزب خلال الأسابيع الماضية، ومؤكداً أن سكان مستوطنات الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد وقف إطلاق النار باتفاق غير مباشر، وأن "حزب الله باقٍ رغم الكارهين وسيعود اللبنانيون إلى بيوتهم بالتعاون مع كل الأطراف".

وأضاف قاسم في كلمة مصورة، أن حزب الله منذ أسبوع قرر الخوض في "معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدو ليشعر بالوجع"، وأكد أن جيش الاحتلال استهدف كلّ لبنان، وللحزب الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل. وشدد على أنّ "ما أنجزه الإخوة في الميدان خلال أسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون، لأن ليس مهمة المقاومة أن تقف كجيش نظامي".

(الأناضول، العربي الجديد)