أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، تواصل دور دولة قطر في تقريب وجهات النظر بين إيران والقوى الغربية في مفاوضات الملف النووي الإيراني، لـ"منع أي تصعيد سيعود بالضرر على جميع الأطراف في المنطقة".
وقال الأنصاري في إحاطة صحافية، اليوم الأربعاء، تعليقاً على زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لطهران قبل أيام، إنه "لا يوجد حتى الآن ترتيبات لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والأطراف الغربية بشأن الملف النووي الإيراني، لكن الوساطة القطرية مستمرة في تقديم المقترحات لتسهيل عودة الأطراف للتفاوض، وهو الدور الذي لن تتوقف قطر عن القيام به حتى توقيع الاتفاق، بما يضمن الأمن والسلام في المنطقة".
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أكد الأنصاري انفتاح دولة قطر على أي قرار دولي يحارب ما يعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، ويحرّم الإساءة إلى الأديان، قائلاً إن دولة قطر سارعت إلى إدانة حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم، وأي جهد إسلامي لمحاربة كل أشكال التمييز مرحب به.
وفي ما يتعلق بإعفاء القطريين من تأشيرة "شينغن"، قال إنّ "الملف أُعيد إلى اللجنة المختصة في البرلمان الأوروبي بعد التصويت عليه بالموافقة من أجل إعادة دراسته، ولم تحدد اللجنة موعداً جديداً لحسم القضية، لكننا متفائلون بالموافقة على قرار الإعفاء من قبل اللجنة، ومن ثم عرض القرار على البرلمان للموافقة عليه".
وحول انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجي الثانية بين دولة قطر واليابان، قال الأنصاري إنه "خلال جلسة الحوار التي ترأسها من الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، جرت مناقشة توسيع الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة، وتعزيز العلاقات الثقافية، والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدفاعي، وتبادل الخبرات في المجال التكنولوجي، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات الخاصة، وتبادل زيارات رجال الأعمال بين البلدين، مضيفاً أن الطرفين اتفقا على تبادل المذكرات بشأن إعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول، وبدء العمل بنظام التسجيل المسبق للمسافرين القطريين إلى اليابان، والمتوقع أن يدخل حيّز التنفيذ الصيف المقبل".