أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم السبت، السيطرة على مديريتين في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، فيما كشفت القوات المشتركة المدعومة إماراتيا، عن احتراق مخازن المواد الإغاثية في مديرية المخا الواقعة على البحر الأحمر، وذلك جراء قصف جوي شنه الحوثيون على ميناء المخا بطائرات مسيرة من دون تسجيل إصابات بشرية.
وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان صحافي، إن قواتهم تمكنت من تحرير مديريتي ماهلية ورحبة، وذلك ضمن ما وصفها بـ"المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين"، والتي يرفعونها كشعار لاجتياح المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وكانت جماعة الحوثيين قد سيطرت على المديريتين أواخر العام الماضي، لكنها خسرت مركز مديرية رحبة منتصف يوليو/ تموز الماضي، وذلك بعد سحب قواتها إلى محافظة البيضاء لاستعادة مديرية الزاهر، وهو ما استغلته قوات الجيش الوطني ورجال القبائل لاستعادة مديرية رحبة.
وجاء الإعلان الحوثي باستعادة مركز مديرية رحبة بعد أسبوع من عملية اجتياحها وفقا لما نشره "العربي الجديد" في وقت سابق، فيما كانت مديرية ماهلية تحت قبضتهم منذ عدة أشهر.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي إلى وقف الهجوم الحوثي على مأرب، نظرا للكلفة الإنسانية والمخاطر التي يسببها للمدنيين والنازحين.
#المسيرة_عاجل | العميد سريع: نجحت وحدات من قواتنا المسلحة وبعون الله من تحرير مديريتي ماهلية ورحبة ضمن المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين
— المسيرة - عاجل (@alosbou) September 11, 2021
ويشير الإفصاح الحوثي المتأخر عن المكاسب الميدانية في مديريات جنوب مأرب، وهي مناطق لا تكتسب أهمية استراتيجية مقارنة بحقول النفط والغاز التي مازالت تحت قبضة القوات الحكومية، إلى رسائل ضمنية للمبعوث الأممي الجديد، حيث تسعى الجماعة إلى فرض أمر واقع قبل الدخول في أي مشاورات سياسية محتملة.
في سياق غير بعيد، أعلنت القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي، إحباط هجوم على ميناء المخا بواسطة 4 طائرات مسيرة بدون طيار، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد حكومي رفيع.
وذكرت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة بلسان القوات المشتركة، أن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط طائرتين هجوميتين مسيرتين للعدو (الحوثيين) فيما ألحقت طائرتان أضراراً بمخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في مناطق الساحل الغربي وتجار مستوردين.
وأعلن قائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل الغربي، طارق صالح، إفشال ما سماه "مخطط 11 سبتمبر الحوثي الإيراني لتدمير أقدم موانئ البحر الأحمر"، وذلك في تغريدة على "تويتر".
تفقدت مرافق ميناء المخا واطمئنيت على فشل مخطط الـ11 من سبتمبر الحوثي الايراني الذي أراد مسح مشروعنا الوطني المتمثل في إحياء أقدم موانئ البحر الاحمر واعادته للجاهزية لخدمة اليمن واليمنيين.
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) September 11, 2021
مليشيا الموت ترسل ادوات الدمار ويتخطفها الرجال قبل أن تحقق أهدافها.
تحيا الجمهورية اليمنية
وقال صالح، وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، "تفقدت مرافق ميناء المخا واطمأننت على فشل مخطط الـ 11 من سبتمبر الحوثي الإيراني الذي أراد مسح مشروعنا الوطني المتمثل في إحياء أقدم موانئ البحر الأحمر وإعادته للجاهزية لخدمة اليمن واليمنيين".
ولم تعلن جماعة الحوثيين مسؤوليتها رسميا عن الهجوم الجوي الذي يتزامن مع تصعيد بري في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة المشمولة باتفاق استوكهولم منذ أواخر 2018.