الحوثيون يعلنون تعرض الحديدة في اليمن لقصف أميركي بريطاني

الحوثيون يعلنون تعرض الحديدة في اليمن لقصف أميركي بريطاني

19 يناير 2024
خلال تظاهرة منددة بالضربات الأميركية البريطانية (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت قناة تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن مساء الجمعة بأن مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن تعرّضت لقصف أميركي بريطاني جديد.

وقالت قناة "المسيرة" على موقعها الإلكتروني إن "عدواناً أميركياً بريطانياً يستهدف بغارتين منطقة الجبانة في مدينة الحديدة".

وأعلن الجيش الأميركي، في منشور عبر موقعه على منصة "إكس"، أنّ قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت، الجمعة، ضربات ضد ثلاثة صواريخ حوثية مضادة للسفن كانت موجهة نحو جنوب البحر الأحمر.

وأوضح الجيش أن "القوات الأميركية رصدت الصواريخ من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وخلصت إلى أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وبالتالي قصفت الصواريخ ودمرتها دفاعاً عن النفس".

وقال البيت الأبيض إنّ الولايات المتحدة استهدفت جماعة الحوثيين اليمنية "بثلاث ضربات ناجحة، دفاعاً عن النفس"، اليوم الجمعة.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أنّ الهجوم كان رابع ضربة استباقية للجيش الأميركي، خلال الأيام الماضية، ضد منصات صواريخ كان معدة للإطلاق.

غير أنّ مسؤولاً أميركياً أفاد "أسوشييتد برس" بأنّ طائرات مقاتلة أميركية قصفت مواقع للحوثيين في اليمن، اليوم الجمعة، للمرة السادسة، في استهداف لقاذفات صواريخ مضادة للسفن كانت جاهزة لإطلاق النار.

وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات العسكرية الجارية، أن الضربات نفذتها طائرات من طراز "إف/إيه 18" على مقربة من حاملة الطائرات الأميركية "دوايت دي أيزنهاور".

ولم يصدر على الفور تعليق بريطاني على الضربات اليوم.

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، الجمعة الماضي، سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن قبل أن يستهدف الجيش الأميركي في اليوم التالي وهذا الأسبوع مجدّدًا مواقع لهم.

يأتي ذلك رداً على عشرات الهجمات التي نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، دعماً لغزة في الحرب الإسرائيلية التي تتعرض لها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ومنذ أسبوع، بات الحوثيون يستهدفون أيضاً السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ضربات هاتين الدولتين عليهم.

وأعلنوا في وقت مبكر الجمعة استهداف سفينة أميركية في خليج عدن "بصواريخ بحرية مناسبة"، مؤكدين أن "الإصابة كانت مباشرة"، لكنّ الجيش الأميركي قال إن الصواريخ أخطأت هدفها.

وجاء ذلك بُعيد استهداف الجيش الأميركي صاروخين مضادين للسفن أعدّهما الحوثيون للإطلاق باتجاه الممر البحري المزدحم.

ويشهد البحر الأحمر تطورات كثيرة ومتسارعة عقب الهجمات التي بدأت جماعة الحوثيين في اليمن بتنفيذها تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين أعلنت استيلاءها على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، مؤكدة أنها ستستهدف كل السفن المملوكة لإسرائيل أو المتجهة إليها.

ومنذ ذلك الحين، تسببت هجمات الحوثيين بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي يمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية، مما دفع الولايات المتحدة للإعلان عبر وزير الدفاع لويد أوستن، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الفائت، تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر يسمى "عملية حارس الازدهار".

لكن رقعة التصعيد في البحر الأحمر اتسعت الأسبوع الماضي، إثر الضربات التي شنتها أميركا وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن. ورداً على ذلك امتدت هجمات الجماعة إلى السفن الأميركية والبريطانية، وهو ما أكده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، حين قال إن عمليات الجماعة في البحر الأحمر لن تتوقف عند السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل فقط، بل ستشمل أيضاً السفن الأميركية والبريطانية، مشترطاً توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى تتوقف هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون