أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا، مساء أمس الأحد، سفينة تابعة للبحرية الأميركية أثناء إبحارها في خليج عدن، وذلك "دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على قرار مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) يحيى سريع، في منشور عبر موقع "إكس"، إنه "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس الأحد، صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية (لويس بي بولر) أثناء إبحارها في خليج عدن".
ولفت إلى أنه "من ضمن مهام هذه السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن العدوان على بلدنا"، مؤكداً أن عملية الاستهداف تأتي ضمن الإجراءات العسكرية التي يتخذها الحوثيون "دفاعاً عن اليمن العزيز، وتأكيداً على قرار مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وأكد سريع استمرار الحوثيين في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتشن حركة الحوثي هجمات على السفن في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، رداً على الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني. وتعرضت ناقلة لهجوم، يوم الجمعة، تسبب في نشوب حريق على متنها.
وكانت القوات الأميركية والبريطانية قد نفذت سلسلتين من الضربات المشتركة بهدف الحد من قدرة الحوثيين على استهداف السفن التي تعبر الطريق التجاري البحري الرئيسي، كما شنت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم. وأعلن الحوثيون إثر ذلك أن المصالح الأميركية والبريطانية صارت أهدافاً مشروعة أيضاً.
وتسعى واشنطن لممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، إذ أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي، بعدما أسقطت التصنيف في وقت سابق إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
والسبت، صدّت السفينة الحربية البريطانية "دايموند" هجوماً عليها بطائرة مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أمس الأحد: "دمرت دايموند باستخدام نظامها الصاروخي سي فايبر طائرة مسيّرة استهدفتها دون وقوع أضرار في دايموند أو إصابات بين طاقمها".
وأضاف البيان "هذه الهجمات المقيتة وغير القانونية ليست مقبولة على الإطلاق ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر".
ويأتي هذا في وقت تدور فيه اتصالات بين القاهرة وجماعة الحوثيين في اليمن، بالتزامن مع تصاعد عمليات الجماعة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ دعت مصر قيادة الحركة إلى خفض مستوى العمليات العسكرية، في ظل تراجع حركة مرور السفن بقناة السويس، وظهور حجم الآثار السلبية على عائدات القناة، وفق ما أكده مصدر مصري لـ"العربي الجديد".
وتحدث المصدر عن "تجدّد ما يمكن تسميته بالسجال في ما يخص العلاقات بين مصر وإسرائيل"، مشيراً إلى أن ذلك "يعود إلى فحوى اتصالات مصرية حوثية، اطلعت على تفاصيلها حكومة الاحتلال".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
