- الحوثيون يتهمون الولايات المتحدة وبريطانيا بشن غارات على محافظة الحديدة، وسط تصاعد التوترات والهجمات المتبادلة بين الجانبين، مما يؤثر على حركة الشحن العالمية.
- الولايات المتحدة وبريطانيا تشنان غارات انتقامية على مواقع الحوثيين ردًا على هجماتهم، فيما تعلن جماعة الحوثيين اعتبار كل السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، اليوم السبت، إنها نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر، والسفينة ترانسورلد نافيغيتور في بحر العرب.
#المسيرة_عاجل | القوات المسلحة اليمنية: تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينة وحاملة طائرات أمريكية في البحر العربي وشمالي البحر الأحمر
— المسيرة - عاجل (@Almasirahbrk) June 22, 2024
في المقابل، قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" إن ادعاء جماعة الحوثيين بأن قواتها هاجمت حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر غير صحيح. وقال أحد المسؤولين، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته، "هذا غير صحيح".
وقبل ذلك بساعات، أعلن الحوثيون أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. ونشرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين: "عدوان أميركي بريطاني يستهدف بأربع غارات مديرية اللُحيّة في محافظة الحديدة". ولم توضح القناة أي تفاصيل بشأن نتائج هذا الاستهداف، فيما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأميركي أو البريطاني بهذا الشأن.
وتعد محافظة الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
وأعلن الجيش الأميركي، مساء الخميس، أنه "دمر" أربعة زوارق مسيّرة وطائرتين مسيّرتين لجماعة الحوثيين في اليمن. وكان الجيش الأميركي قد أعلن، مساء الأربعاء، تدمير موقعي قيادة وتحكم للحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وكانت السفينة التجارية "إم/في توتور" التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية قد أصيبت، الأربعاء الماضي، بأضرار جسيمة إثر هجوم بزورق مسيّر وصواريخ تبناه الحوثيون، ما أدى إلى مقتل بحار فيليبيني، بحسب واشنطن.
وبعد أيام على استهداف السفينة "إم/في توتور"، أجلي طاقم سفينة أخرى هي "إم/في فيربينا" التي ترفع علم بالاو وتملكها شركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية، بعدما أصيبت بصواريخ أطلقها أيضاً الحوثيون من اليمن.
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
(الأناضول، العربي الجديد)