كشفت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، عن انحسار نسبي للعمليات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية خلال العام 2021، رغم التصعيد العسكري الكبير الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه "كان الأسوأ منذ أعوام".
وفي الحصاد السنوي للعمليات العسكرية، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن مقاتلات التحالف شنت 7100 غارة جوية خلال العام المنصرم، طاولت غالبيتها مناطق متفرقة من محافظة مأرب النفطية.
وجاءت حصيلة الغارات الجوية للعام 2021 متدنية مقارنة بالعام الذي سبقه، بنحو 1788 غارة، وفقا لإحصائية رسمية أذاعتها جماعة الحوثيين في التقرير السنوي لعمليات العام 2020، وذلك عندما بلغ إجمالي الضربات الجوية ثمانية آلاف و888.
ويبدو أن انحسار الهجوم الحوثي على محافظة مأرب ساهم في تراجع حصيلة الغارات للتحالف خلال العام الماضي، خلافا للعام الذي سبقه عندما استهدفت الغارات 13 محافظة يمنية خاضعة لسيطرة الجماعة، وعلى رأسها مأرب والجوف وصعدة.
ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة الرقم من مصادر مستقلة، كما أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يعلن عن حصيلة سنوية لعملياته الجوية التي تستهدف الحوثيين، رغم أنه بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنشر حصيلة يومية للعمليات التي ينفذها في جبهات مأرب والجوف فقط.
وبعيدا عن الغارات الجوية، زعم الحوثيون مقتل وإصابة 394 عسكريا سعوديا خلال العام الماضي، فضلا عن مقتل وإصابة 745 عسكريا سودانيا يعملون ضمن قوات التحالف.
وكشفت الأرقام التي أعلنها الحوثيون عن ارتفاع في الهجمات الصاروخية، وذلك بواقع 187 صاروخا باليستيا، سواء في العمق السعودي أو على محافظات يمنية.
وذكر المتحدث العسكري للحوثيين، أن قواتهم نفذت، خلال العام المنصرم، 440 عملية صاروخية، منها 100 استهدفت العمق السعودي، و340 استهدفت مواقع ومحافظات في الداخل اليمني، قياسا بـ75 عملية استهدفت السعودية و178 داخل اليمن خلال العام 2020.
ومن المتوقع أن يكون العام الجديد امتدادا لسابقيه في التصعيد العسكري، الذي بدأت ملامحه في فتح جبهات قتال جديدة بمحافظة شبوة، إثر عملية عسكرية واسعة للجيش اليمني تهدف لاستعادة 3 مديريات هي عسيلان وبيحان والعين.