الحكومة اليمنية تتحدث عن "خطوات مهمة" يجري تنفيذها في اتفاق الرياض

29 سبتمبر 2020
رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبد الملك (تويتر)
+ الخط -

كشف رئيس الحكومة اليمنية المكلف، معين عبدالملك، الإثنين، عن ما أسماها بـ"خطوات مهمة" يجري تنفيذها في الشق العسكري والأمني المنصوص عليها في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وذكر عبدالملك، خلال لقاء جمعه بمحافظي المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية بالرياض، أن تلك الخطوات، التي لم يكشف ماهيتها، من شأنها التسريع بتشكيل الحكومة المرتقبة في أقرب وقت ممكن، وفقاً لوكالة "سبأ" الناطقة بلسان الحكومة.

وكان من المفترض أن يتم تشكيل حكومة الشراكة اليمنية بعد شهر من تكليف عبدالملك بتشكيلها، أي أواخر أغسطس/آب الماضي، لكن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي تطبيق الشق العسكري والانسحاب من عدن، حال دون ذلك، وهو ما أدى إلى مزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بالمناطق الخالية من التواجد الحوثي.

وقال عبدالملك، إن استكمال تشكيل الحكومة المرتقبة وعودتها إلى أرض الوطن لممارسة مهامها "سيحل الكثير من الإشكالات القائمة ويذلل الصعوبات القائمة، وفق مبدأ تكامل الجهود بما يصب في مصلحة المواطنين وينعكس بشكل مباشر على معيشتهم وحياتهم اليومية".

رئيس الوزراء د.معين عبدالملك يرأس اجتماعاً ضم عدد من محافظي المحافظات لمناقشة التحديات القائمة في المجالات الخدمية والأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وأولويات معالجتها وفقاً للإمكانيات المتاحة وفي مقدمتها المرتبات والكهرباء والمياه. pic.twitter.com/OQT2wkfA4W

— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) September 28, 2020

 وأشار عبدالملك، إلى أن ما تسمى بـ"حكومة الكفاءات" المرتقبة، وبناء على التشاور مع مختلف القوى والمكونات المشاركة فيها، أعدّت جملة من الأولويات، وعازمة على المضي بنهج مختلف يعالج التحديات ويحقق العدالة والإنصاف لجميع المحافظات وأبنائها.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ووفقاً للوكالة، فقد أكد المحافظون، على ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى أرض الوطن، والتطبيق العاجل لجميع بنود آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما ينعكس على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ويوحد الجهود لاستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

وجاءت التصريحات المطمئنة لرئيس الحكومة المكلف، بخصوص زوال التعقيدات في اتفاق الرياض، متضاربة لما أورده وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في وقت سابق الإثنين، والتي جدد فيها الاتهامات للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بـ" المماطلة" في تنفيذ الشق العسكري المتمثل بإخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن.

وفيما أكد الوزير اليمني، خلال اتصال مع نظيره النرويجي، ايني إريكسون، على أن تشكيل الحكومة الجديدة يعد "مكسباً للجميع"، دعا المجلس الانتقالي إلى احترام التزاماته كافة والإسراع في تنفيذها دون أي عرقلة.

 ومنذ طرح الآلية السعودية الجديدة لتطبيق اتفاق الرياض، لم يتحقق منها إلا صدور قرارات رئاسية بتكليف معين عبدالملك بتشكيل حكومة شراكة خلال 30 يوماً، وتعيين محافظ ومدير لشرطة عدن، فيما كان الإجراء الوحيد الذي نفذه المجلس الانتقالي هو إعلان التنازل عن ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" لإدارة المحافظات الجنوبية اليمنية.

المساهمون