الحكومة المغربية ترحب بالموقف الإسباني الأخير من قضية الصحراء 

24 مارس 2022
تأتي الإشادة في وقت لم تحسم فيه الرباط موعد إعادة فتح المعابر الحدودية (فيسبوك)
+ الخط -

أشاد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الخميس، بالموقف الإسباني الجديد الداعم للمقترح المغربي بمنح الصحراء حكما ذاتيا، في وقت لم تحسم  فيه الرباط موعد إعادة فتح المعابر الحدودية مع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، عن إعلان مدريد عن دعمها الحكم الذاتي في الصحراء وعن تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، إن رئيس الحكومة أشاد، في مستهل أشغال المجلس الحكومي المنعقد الخميس، بـ"المواقف الأخيرة للحكومة الإسبانية بخصوص قضية الصحراء المغربية، المتضمنة في الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز".

وأعلنت مدريد، الجمعة الماضي، عن دعمها العلني، وللمرة الأولى، لموقف المغرب، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي المقدمة في العام 2007 من جانب الرباط "هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع".

كما أعلنت حكومة بيدرو سانشيز عن تدشين "مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل، وتطبيق الاتفاقيات، وعدم اللجوء إلى الإجراءات الأحادية"، وتروم "ضمان الاستقرار، والوحدة الترابية وازدهار بلدينا".

من جهة أخرى، لم تحسم الحكومة، في اجتماعها اليوم الخميس، موعد إعادة فتح المعابر الحدودية مع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، وذلك في ظل أخبار تفيد بأن إسبانيا والمغرب على وشك فتح حدودهما البرية وإعادة إطلاق الرحلات البحرية المتوقفة منذ مارس/ آذار 2020.

واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال رده على أسئلة الصحافيين، بالقول إن الحكومة جددت إشادتها بالموقف الإيجابي الجديد للحكومة الإسبانية الداعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وينتظر أن تشهد العاصمة المغربية الرباط، في الأول من إبريل/ نيسان المقبل، لقاء بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، يحمل أهمية كبيرة من حيث توقيته والموضوعات التي من المنتظر أن يتناولها.

ويتوقع أن يلعب اللقاء المنتظر بين بوريطة وألباريس دورا كبيرا في وضع خريطة طريق لمستقبل العلاقة بين البلدين، عبر مناقشة سبل إعادة إحياء العلاقات بينهما وبدء صفحة جديدة بعد الوصول إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الديبلوماسية غير المسبوقة المستمرة منذ إبريل/ نيسان الماضي جراء استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كوفيد-19، وما تلى ذلك في أيار/مايو الماضي من وصول أعداد كبيرة من المهاجرين المغاربة إلى مدينة سبتة المحتلة، قبل أن يستدعي المغرب سفيرته في إسبانيا للتشاور.

كما ستكون زيارة ألباريس إلى العاصمة المغربية الرباط مناسبة لمناقشة قضية إعادة الروابط البحرية بين الرباط ومدريد، حيث أشار الوزير الإسباني، خلال مثوله أمام مجلس النواب الإسباني، إلى أن هذا الموضوع سيكون ضمن القضايا التي سيناقشها مع الأطراف المغربية عند حلوله بالرباط.
كما ينتظر أن تشهد أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الإسباني التباحث في فتح معبري بابي سبتة ومليلية المحتلتين، والبحث عن سبل لإعادة الحياة إليهما باعتبارهما طريقين نحو الضفة الأخرى. فضلا عن مجموعة قضايا ذات طبيعة مشتركة، والإعداد لزيارة رئيس حكومة بلاده بيدرو سانشيز إلى المغرب، التي من المحتمل أن تجرى في غضون الشهر المقبل.

 

المساهمون