30 أكتوبر 2020
+ الخط -

أكدت الحكومة الفرنسية، أنه لن يتم التحقيق بالحادث الذي شهدته مدينة أفينيون الجنوبية، أمس الخميس، على أنه "هجوم إرهابي"، بخلاف نظرتها لحادث الطعن بمدينة نيس (جنوب شرق)، الذي وقع قبله بساعات.
وهدّد رجل يبلغ من العمر 33 عاماً المارّة بواسطة مسدّس في شارع أفينيون بجنوب شرق فرنسا قبل أن يُقتَل، صباح الخميس، على أيدي عناصر الشرطة، بحسب ما أعلنت السلطات التي استبعدت أن يكون هناك دافع تطرف إسلامي وراء ذلك. 
وقال المدّعي العام في أفينيون فيليب غيماس، لوكالة "فرانس برس"، إنّ من المستبعد أن يكون هناك دافع تطرف إسلامي وراء ما حصل، موضحاً أنّ "الرجل كان قد خضع لمتابعة نفسيّة وأدلى بتصريحات غير متّسقة".

بينما نقلت وكالة "الأناضول" عن المدعي العام الفرنسي قوله إن المشتبه به، الذي قُتل برصاص الشرطة لأنه لم يلق سلاحه، كان يرتدي سترة مكتوب عليها "الدفاع عن أوروبا"، وهي سترة تعتمدها حركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وذكر بيان المدعي العام أن المهاجم الذي يتحدر من أصول شمال أفريقية، كان يعاني من "مشكلة نفسية" وبالتالي لن يتم التحقيق في الحادث باعتباره "هجوماً إرهابياً".
وتدخّلت الشرطة بُعيد الساعة 10.00 (9.00 صباحًا بتوقيت غرينتش)، بعد تلقّيها اتّصالاً من أحد المارّة ليُبلغ أنّ رجلاً يحمل مسدّسًا كان يهدّد الناس.
وقال متحدّث باسم شرطة أفينيون إنّ "الرجل هاجم (الناس) بسلاحه، وقُتل بيَد قوات الأمن"، مضيفاً "ليس هناك جرحى". وقد أوكِل التحقيق إلى الشرطة القضائيّة.
وذكر بيان المدعي العام أن المهاجم الذي يتحدر من أصول شمال أفريقية، كان يعاني من "مشكلة نفسية"، وبالتالي لن يتم التحقيق في الحادث باعتباره "هجومًا إرهابيًا".
وفي اللحظات الأولى من الحادث، كتبت وسائل الإعلام في البلاد أن المهاجم هدد المارة بسكين كبير قائلاً "الله أكبر"، لكن المدعي العام قال: "كان المهاجم فرنسياً أبيض في الثلاثينيات من عمره يرتدي سترة حركة الهوية اليمينية المتطرفة وبالتأكيد لم يصرخ (الله أكبر) ".

وبينما لم يقدم المدّعي العام أي معلومات بشأن هوية المهاجم بعد تلك التصريحات، لم يدل الرئيس إيمانويل ماكرون بأي تصريحات حول هذا الهجوم.
من ناحية أخرى، أكد شخص تعرض للهجوم أن الشخص الذي صوب السكين نحوه كان يرتدي ملابس حركة الهوية اليمنية المتطرفة، مشيراً إلى أنه ألقى التحية النازية قبل أن يصوب السلاح باتجاهه.
يأتي ذلك في وقت قُتِل ثلاثة أشخاص، أمس الخميس، في كنيسة بمدينة نيس بجنوب شرق فرنسا، جرّاء "اعتداء إرهابي" ندّد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفه بـ"الهجوم الإرهابي الإسلاموي".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وجرى عرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف من موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.


(الأناضول، فرانس برس)