الحكومة السودانية تعلق اتفاقاً خاصاً بشرق البلاد

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، تعليق اتفاق مسار شرق السودان الموقّع العام الماضي بينها وبين حزب مؤتمر البجا المعارض والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة.

جاء التعليق على لسان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة في مؤتمر صحافي بالخرطوم، شارك فيه اثنان من أعضاء مجلس السيادة، هما الطاهر حجر وعبد القادر الزبير.

ومنذ توقيعه، وجد اتفاق مسار شرق السودان معارضة قوية داخل الإقليم، خصوصاً من المجلس الأعلى لنظارات البجا، والذي تبنى حملة مناهضة وصلت حد إغلاق موانئ السودان على ساحل البحر الأحمر والطرق البرية والمطارات والسكة الحديد في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ولمدة 45 يوماً.

أخبار

التحديثات الحية

إشادة أميركية وبريطانية وسعودية وإماراتية بـ"اتفاق حمدوك البرهان"

وقال نائب رئيس مجلس السيادة في مؤتمره الصحافي، إن تعليق الاتفاق سيتم إلى حين توافق أهل الشرق، وذلك بعد الجلوس والتشاور مع كل أطراف الحكومة والوساطة، مشيراً إلى تكوين لجنة عليا من أهل السودان لجبر الضرر، وأوضح أن أطراف الشرق سيجلسون على طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل الشرق، مؤكداً أن شرق السودان يهم جميع السودانيين والدول المجاورة لأهمية موقعه الإستراتيجي، مؤكداً أن عمل اللجنة سينطلق قريباً لاحتواء أزمة الشرق.

وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن كلاً من مؤتمر البجا المعارض والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، الطرف الأصيل في الاتفاق، يدرسان القرار الحكومي خلال الساعات المقبلة توطئة لاتخاذ موقف بشأنه.  

من جهة أخرى، تواصلت الحملات المناهضة للانقلاب العسكري، حيث شهدت ولاية سنار، جنوب البلاد، وقفة احتجاجية رافضة للانقلاب العسكري حمل المشاركون فيها لافتات تطالب بعودة الحكم المدني واستكمال مهام الثورة السودانية، بينما نظم القطاع الهندسي بشركة "دال" وقفة مماثلة في إطار التصعيد الثوري، فيما تواصل لجان المقاومة السودانية التحضير لمليونية 19 ديسمبر التي تصادف مرور 3 أعوام على اندلاع شرارة الثورة السودانية.

كما نظم عشرات السودانيين مظاهرات ليلية في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني ورفض "الانقلاب العسكري".

وبحسب ما نقلت "الأناضول" عن شهود عيان، فقد شهدت منطقة الكلاكلة وأحياء أبو أدم، ويثرب، والعزوزاب، وجبرةـ والصحافة، والشجرة بالخرطوم، احتشاد عشرات المعارضين في مظاهرات ليلية.

وأضرم المتظاهرون النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات تطالب "بالحكم المدني وترفض الانقلاب العسكري"، كما رفعوا صور ضحايا الاحتجاجات بالخرطوم، ولافتات مدون عليها عبارات أبرزها "الشعب أقوى والردة مستحيلة".