كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي، تفاصيل الاجتماع الذي عقد، أمس الثلاثاء، برعاية قطرية، وضم وزير خارجية الحكومة الأفغانية المؤقتة، أمير خان متقي، وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، وبحضور المبعوث الخاصّ لوزير الخارجيّة القطري لمُكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المُنازعات، مطلق القحطاني.
وذكر بلخي، في بيان أصدره، أنّ متقي تحدّث بالتفصيل عن الوضع الأفغاني الحالي، والصعوبات الاقتصادية السائدة، والمساعدات الإنسانية، واستئناف مشاريع التنمية غير المكتملة والعقوبات القائمة على بلاده.
وأشار البيان إلى أنّ متقي حذّر المجتمعين من أنّ "إضعاف الحكومة الأفغانية المؤقتة ليس في مصلحة أفغانستان، وأن آثاره السلبية ستؤثر بشكل مباشر على العالم، في قضايا الأمن والهجرة الاقتصادية من البلاد".
ووفق بلخي، فإنّ متقي دعا في الاجتماع إلى "التعاون والبناء بدلاً من الضغوط التي تمارس على طالبان، والتي قال إنها لم تسفر عن نتائج ملموسة"، لافتاً إلى أنّ "أولوية الحكومة في أفغانستان دفع رواتب الأشهر السابقة إلى نصف مليون موظف حكومي واستئناف المشاريع الاقتصادية المتوقفة".
وحث متقي دول العالم على إنهاء العقوبات القائمة والسماح للبنوك بالعمل بشكل طبيعي حتى تتمكن المنظمات الخيرية والحكومة من دفع رواتب موظفيها من خلال احتياطياتها الخاصة والمساعدات المالية الدولية.
وحسب بيان وزارة الخارجية الأفغانية، فقد اتفق المشاركون في الاجتماع على أنّ "عدم الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أحد"، لكنهم أبدوا بعض المخاوف التي يجب أن تتم معالجتها والتي ستؤدي إلى آثار إيجابية على العلاقات بين الطرفين، مؤكدين على "أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وعلى استمرار التواصل في المستقبل".