الحكم على المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن 9 سنوات

الحكم على المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن 9 سنوات

22 مارس 2022
النيابة الروسية طلبت السجن 13 عاماً للمعارض الروسي بتهمة "احتيال" و"إهانة" قاض (Getty)
+ الخط -

قضت محكمة روسية، اليوم الثلاثاء، بسجن المعارض البارز أليكسي نافالني تسع سنوات بتهمة الاحتيال، في حكم سيبقي أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيداً عن النشاط السياسي لسنوات مقبلة.

ويقضي نافالني، الذي دين أيضاً بتهمة ازدراء المحكمة، حكما لمدة عامين ونصف العام في معسكر اعتقال شرقي موسكو بسبب عدم الالتزام بإطلاق السراح المشروط والمتعلق بتهم يقول إنها ملفقة لوأد طموحاته السياسية.

ورفض نافالني، الذي غرمته المحكمة بمبلغ 1.2 مليون روبل (11535 دولارا)، أحدث قضية جنائية أقيمت ضده باعتبارها ذات دوافع سياسية، وقال إنه غير مذنب.

نافالني بعد إدانته: "بوتين يخشى الحقيقة"

وتعهّد نافالني بمواصلة معركته ضد الكرملين، وقال إنّ الرئيس فلاديمير بوتين "يخشى الحقيقة"، وذلك في سلسلة تغريدات نشرت بعد الحكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات. وكتب نافالني "بوتين يخشى الحقيقة، كنت دائماً أقول ذلك. تبقى محاربة الرقابة وكشف الحقيقة لشعب روسيا أولويتنا".

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، دانت محكمة روسية أليكسي نافالني بتهم احتيال جديدة، واعتبرت القاضية مرغريتا كوتوفا أن "نافالني ارتكب احتيالا، سرقة ممتلكات من جانب جماعة منظمة"، بحسب مراسلة "فرانس برس"، التي حضرت الجلسة في مجمع السجن الذي يعتقل فيه نافالني قرب موسكو.

كما تمت إدانة المعارض الروسي أيضاً بتهمة إهانة قاض. وقالت القاضية مرغريتا كوتوفا: "لقد قلل نافالني من احترام المحكمة عبر إهانته قاضية".

 وكانت النيابة الروسية قد طلبت السجن 13 عاماً للمعارض الروسي بتهمة "احتيال" و"إهانة" قاض.

ويحاكم نافالني منذ 16 فبراير/شباط في مجمع سجون في بوكروف على بعد مائة كيلومتر شرق موسكو، في قضايا يعتبرها مسيسة.

ومنذ فبراير/شباط 2021، يمضي نافالني عقوبة سجن سنتين ونصف السنة في قضية "احتيال" تعود إلى العام 2014.

وفي 2020 أمضى المعارض المعروف بتحقيقاته التي تندد بفساد النخب الروسية والتي ينشرها إلكترونيا، عدة أشهر في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس/آب ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

وأوقف في يناير/كانون الثاني 2021 عند عودته إلى البلاد وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية سابقة تتعلق بالاحتيال تعود إلى العام 2014. وأثار هذا الحكم عاصفة انتقادات في الغرب وتسبب بفرض عقوبات على موسكو.

ويتهمه المحققون باختلاس ملايين الروبلات من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية و"إهانة المحكمة" في جلسات سابقة.

وفي يونيو/حزيران 2021، صُنفت أبرز منظمات المعارض بأنها "متطرفة" من جانب القضاء، في قرار أدى إلى إغلاقها وإطلاق ملاحقات قضائية في حق عدد من ناشطيها، والكثيرون منهم باتوا حاليا في المنفى.

في السياق نفسه، صعّدت السلطات الروسية ضغوطاتها على وسائل إعلام معارضة ومنظمات غير حكومية تنتقد السلطات.

وتزايدت هذه الحملة مع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ما أدى في الأسابيع الماضية إلى حجب شبكات تواصل اجتماعي كبرى في روسيا، مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية والروسية.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون