الحكم بإعدام ضابط سوداني بعد إدانته بقتل شاب صبيحة فض الاعتصام

24 مايو 2021
أدين الضابط بقتل شاب أثناء الاحتجاجات التي تلت فض اعتصام محيط الجيش قبل عامين (فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت محكمة سودانية في الخرطوم، اليوم الإثنين، حكما بالإعدام شنقاً حتى الموت، في حق ضابط بقوات الدعم السريع، بعد إدانته بقتل شاب أثناء الاحتجاجات التي تلت فض اعتصام محيط الجيش قبل نحو عامين.

وقال قاضي المحكمة صلاح محجوب، إن المحكمة التي بدأت انعقادها في يوليو/تموز الماضي وجدت أن المتهم، وهو ضابط في قوات الدعم السريع برتبة رائد واسمه يوسف محي الدين، مذنب في جريمة قتل الشاب حنفي عبد الشكور، مما استوجب إنزال عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت، قصاصاً بموجب القانون الجنائي على المدان الرائد في الدعم السريع يوسف محي الدين الفكي.

ووقعت الحادثة في الثالث من يونيو/حزيران 2019 في مدينة أم درمان، بعد ساعات من فض اعتصام محيط قيادة الجيش السوداني، حيث خرجت تظاهرات منددة بالعملية في عدد من أحياء العاصمة. وأشار شهود العيان أمام المحكمة إلى أن المتهم أقدم على دهس القتيل بسيارته العسكرية ثم فر هارباً.

وقبل النطق بالحكم، اليوم، سأل القاضي أولياء الدم من ذوي القتيل إن كانت لهم رغبة في العفو أو الحصول على دية، لكنهم تمسّكوا بحقهم في القصاص، ليصدر القاضي مباشرة حكمه بالإعدام.

وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، هي قوات نظامية بدأت كمليشيا في عام 2006 في إقليم دارفور لكنها توسعت، وشرعن لها النظام السابق، ومنحها سلطات واسعة، وبعد سقوط النظام اتهمها كثيرون بالتورط في فض اعتصام محيط قيادة الجيش، تلك الحادثة التي لقي فيها أكثر من 100 شخص مصرعهم.

ويُعد حكم المحكمة اليوم هو الثاني من نوعه في القضايا المرفوعة بشأن قتل الشهداء، حيث أصدرت محكمة أخرى، العام الماضي، حكماً بإعدام 29 من أفراد جهاز الأمن والمخابرات أدينوا بقتل وتعذيب أحمد خير، المعلم بالمرحلة الثانوية، في منطقة خشم القربة شرقي البلاد، وذلك أثناء الحراك الثوري ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وأمس الأحد، أكدت لجنة التحقيق الوطنية حول فض الاعتصام، عزمها على الخروج بتقرير نهائي حول الأحداث، لا تقل نسبة الدقة فيه عن مائة بالمائة.

المساهمون