الحزب الحاكم في اليابان يجري انتخابات قيادة الحزب في 27 سبتمبر

19 اغسطس 2024
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو، 10 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قرر الحزب الديمقراطي الحر في اليابان إجراء انتخابات رئاسة الحزب في 27 سبتمبر، حيث من المتوقع أن يصبح زعيم الحزب رئيس الحكومة.
- أعلن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تنحيه عن منصبه في سبتمبر بعد ثلاث سنوات من الحكم، وسط تراجع شعبيته بسبب فضائح سياسية وأزمة ارتفاع الأسعار.
- يواجه الحزب تحديات اقتصادية مثل التضخم وتراجع النمو، وهناك تكهنات بأن أداء الحزب سيكون سيئًا في الانتخابات تحت قيادة كيشيدا.

قرر الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان إجراء انتخابات رئاسة الحزب في 27 سبتمبر/أيلول، حسبما ذكرت قناة فوجي اليوم الاثنين. ومن شبه المؤكد أن يصبح زعيم الحزب الحاكم في اليابان رئيسا للحكومة نظرا لأن الحزب يتمتع بأغلبية في مجلس النواب.

وقرر رئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا التنحي عن منصبه في سبتمبر، منهيا فترة ولايته التي استمرت ثلاثة أعوام وسط حالة من السخط الشعبي بسبب فضائح سياسية. وقال كيشيدا لصحافيين في طوكيو قبل أسبوع "في هذه الانتخابات الرئاسية (للحزب)، من الضروري أن نظهر للناس أن الحزب الديمقراطي الليبرالي يتغير وأن الحزب هو حزب ديموقراطي ليبرالي جديد".

وأضاف "لذلك، تعد انتخابات شفافة ومفتوحة ونقاش حر ونشط أمرا مهما. الخطوة الأولى الأوضح لإظهار أن الحزب الديمقراطي الليبرالي سيتغير هي أن أتنحى". ويتولى كيشيدا البالغ 67 عاما منصبه منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، وشهدت شعبيته تراجعا حادا في استطلاعات الرأي بسبب أزمة ارتفاع الأسعار وانعكاساتها على مداخيل اليابانيين.

في نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن كيشيدا حزمة إنعاش بقيمة 17 تريليون ين (أكثر من 100 مليار دولار وقتها) في إطار مساعيه لتخفيف الضغوط الناجمة عن التضخم وإنقاذ ولايته. لكن ذلك لم يساهم في زيادة شعبيته سواء بين الناخبين في رابع أكبر اقتصاد في العالم، أو داخل حزبه.

وإلى جانب التضخم الذي يعد ظاهرة غير مألوفة ومصدر استياء بالنسبة إلى الناخبين اليابانيين، سجّل النمو تراجعا بنسبة 0,7% في الربع الأول من العام. كذلك، ما زال الين واحدة من أسوأ العملات أداء في العالم، وهو أمر إيجابي للمصدّرين لكنه أدى إلى ارتفاع أسعار الواردات.

تنحّ مبكر

من الناحية النظرية، كان يمكن لكيشيدا أن يحكم حتى العام 2025، وكانت هناك تكهنات بأنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة لتعزيز موقعه. لكن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) أفادت بأن أصواتا متزايدة داخل الحزب الحاكم في اليابان تعتقد أن أداءه سيكون سيئا في الانتخابات تحت قيادة كيشيدا. ففي إبريل/نيسان، خسر الحزب ثلاثة انتخابات فرعية.

وواجه كيشيدا الذي نجا العام الماضي من هجوم بقنبلة دون أن يصاب بأذى، انتقادات شديدة بسبب فضيحة رشى كبيرة مرتبطة بفعاليات لجمع التبرعات. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة صوفيا كويتشي ناكانو إن كيشيدا قرّر التنحي لأنه كان يعلم أنه سيخسر معركة الزعامة. وأوضح لوكالة فرانس برس "لقد فشل في توحيد الصفوف داخل الحزب الحاكم في اليابان" لكن "بالنسبة إلى زعيم للحزب الليبرالي الديمقراطي، فإن البقاء في السلطة لمدة ثلاث سنوات هو أطول من المتوسط".

وقبل الأربعاء الماضي، تداولت وسائل إعلام محلية أسماء العديد من الشخصيات على أنهم منافسون محتملون لكيشيدا، من بينهم وزير الشؤون الرقمية تارو كونو ووزيرة الأمن الاقتصادي سانايي تاكايشي. من جهتها، أوردت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليومية أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي يعلّقون آمالا كبيرة على شيغيرو إيشيبا، الرجل الثاني السابق في الحزب، وشينجيرو كويزومي، وزير البيئة السابق ونجل رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي.

(رويترز، فرانس برس)