الحرس الثوري الإيراني يعتقل 7 من قادة الاحتجاجات "على صلة ببريطانيا"

25 ديسمبر 2022
جرى اعتقال عدد كبير من المحتجين (Getty)
+ الخط -

ألقى الحرس الثوري الإيراني القبض على سبعة أشخاص، اليوم الأحد، بينهم مواطنون من مزدوجي الجنسية على صلة بالمملكة المتحدة، بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، بحسب بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية.

وجاء في البيان أن "أجهزة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت سبعة قادة رئيسيين للاحتجاجات الأخيرة لهم صلة بالمملكة المتحدة، بينهم أشخاص من مزدوجي الجنسية كانوا يحاولون مغادرة البلاد".

وبحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية، فإن قاعدة "سار الله" التابعة للحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان، بوسط إيران، أعلنت تفكيك "شبكة منظمة لها صلات بالمملكة المتحدة، واعتقلت سبعة أشخاص كانوا يقودون الاحتجاجات الأخيرة في المحافظة".

وأضافت الوكالة أن الشبكة، التي أطلقت على نفسها اسم "زاغروس"، "جمعت عملاء مناهضين للثورة من داخل البلاد وخارجها لمتابعة مؤامرات ضد النظام الإسلامي، خاصة في الاضطرابات الأخيرة".

ووفق إيرنا"، فقد "شارك المعتقلون السبعة في التخطيط وقيادة وإنتاج المحتوى، بالإضافة إلى تنظيم وتأجيج نيران الاحتجاجات"، مضيفة أنه "تم حظر مجموعات وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وأصبحت غير متوفرة".

وأضافت أن وكالة استخبارات الحرس الثوري الإيراني "تعمل على تحديد أعضاء آخرين في هذه الشبكة داخل وخارج البلاد".

واندلعت احتجاجات على مستوى البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول، عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق المعنية بتطبيق قواعد الزي الصارمة في إيران.

وبعد نحو 3 أشهر من الاحتجاجات، بدأت السلطة الإيرانية بتنفيذ أحكام الإعدام بحق ناشطين في محاكمات سريعة، إذ أعدمت إيران اثنين هذا الشهر، هما محسن شكاري (23 عاماً) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وجرح عنصر من قوات الباسيج شبه العسكرية بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 عاماً)، الذي اتُّهم بطعن اثنين من قوات الباسيج حتى الموت، وشُنق علناً على رافعة بناء.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى الجمعة، لقي 506 متظاهرين حتفهم، بينهم 69 قاصراً، مشيرة إلى أن 66 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضاً. ويُعتقد أنه اعتُقِل ما يصل إلى 18516 متظاهراً، حسب ما ذكرت الوكالة.

في سياق متصل، تجمّع نحو 50 شخصاً في بروكسل، الأحد، للمطالبة بالإفراج الفوري عن عامل إغاثة بلجيكي محتجز في إيران وحُكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 28 عاماً.

وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، فقد لوّح المتظاهرون المجتمعون تحت الأمطار الغزيرة بصور أوليفييه فانديكاستيل (41 عاماً) الذي أوقف في طهران في 24 فبراير/ شباط.

وقال المتحدث باسم لجنة الدعم أوليفييه فان ستيرتيغيم "هذه هي السنة الأولى التي سيحتفل فيها أوليفييه بعيد الميلاد وهو رهينة في إيران"، مضيفاً أن هذا الوضع "لم تكن تتصوره عائلته" التي "ما زالت تجهل مكان احتجازه".

وترى عائلة أوليفييه فانديكاستيل أنه لا يوجد مبرّر لإيقافه، علماً أنه محتجز في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله ولم تقدم السلطات الإيرانية توضيحات حول التهم الموجهة إليه.

ويدور خلاف بين بلجيكا وإيران منذ توقيف الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي حكم عليه في بلجيكا عام 2021 بالسجن لمدة 20 عاماً على خلفية التخطيط لتنفيذ هجوم "إرهابي" ضد تجمّع للمعارضة الإيرانية.