الحرس الثوري الإيراني يتوعّد المحتجين: الأمن لن يرحم "مثيري الشغب وقطّاع الطرق والإرهابيين"
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية بأن الحرس الثوري الإيراني قال، اليوم الإثنين، إن قوات الأمن "لن ترحم مثيري الشغب وقطّاع الطرق والإرهابيين".
كما أشاد الحرس الثوري بالقضاء لموقفه من الاحتجاجات، وحثه على الإسراع في إصدار الأحكام بحق المتهمين بارتكاب "جرائم ضد أمن الوطن والإسلام".
وبعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على انطلاق الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إيران منذ سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الداخلية الإيرانية، السبت، عن أرقام قتلى هذه الاحتجاجات، وقالت إنها بلغت 200 شخص، فيما تؤكد مؤسسات حقوقية إيرانية في الخارج أن الرقم يتعدى الـ400 قتيل.
وكان موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، الذي يديره نشطاء إيرانيون لحقوق الإنسان في الخارج، قد أعلن الجمعة مقتل ما لا يقل عن 469 شخصاً في التظاهرات الإيرانية، من بينهم 64 طفلاً، مشيراً إلى اعتقال أكثر من 18 ألف متظاهر، مع القول إن 159 مدينة إيرانية شهدت احتجاجات منذ سبتمبر الماضي.
وكانت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً)، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، قد فجّرت احتجاجات وردات فعل واسعة في إيران وخارجها، خصوصاً في الدول الغربية التي اتهمت طهران بقمع المحتجين وفرضت عليها عقوبات.
من جهتها، اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة ودولاً أوروبية بـ"تدبير" الاحتجاجات و"الشغب"، مع إعلانها اعتقال رعايا أوروبيين.
وما زالت الاحتجاجات مستمرة، على الرغم من تراجعها في الشوارع خلال الفترة الأخيرة.
وأمس الأحد، أعلن المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة.
وباتت التظاهرات احتجاجات موقوتة حسب الدعوات المنتشرة على المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج البلاد. ودعت هذه الدعوات إلى الاحتجاج والإضراب من الإثنين إلى الأربعاء المقبل.
(رويترز، العربي الجديد)