استمع إلى الملخص
- شدد نائيني على أن إيران تؤيد أي تحرك لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن طهران لا تعتبر التحركات الأميركية صادقة وأنها ستوظف جميع قدراتها للدفاع عن مصالحها.
- أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى أن القوانين الدولية تضمن حق إيران في الرد، مؤكداً دعم إيران لجهود وقف إطلاق النار في غزة.
أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، اليوم الثلاثاء، أن على "الصهاينة الانتظار لضرباتنا المدروسة والدقيقة في زمانها المناسب"، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/ تموز الماضي في طهران، وأشار إلى أن "رد إيران ربما لا يكون تكراراً لعمليات سابقة"، دون أن يحدد إن كان يقصد الهجمات الإيرانية منتصف إبريل/ نيسان الماضي رداً على الاستهداف الإسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق. وأضاف نائيني في مؤتمر صحافي أن كبار القادة العسكريين في قرارهم حول "الحرب والإجراء والرد" سيأخذون بعين الاعتبار جميع الظروف، ويتخذون "قراراً دقيقاً ومدروساً".
وأوضح أن "الوقت تحت تصرفنا، ويمكن أن تكون فترة الانتظار للرد هي أطول"، مضيفاً أن "الصهاينة حالياً يجب أن يعيشوا فترة الترقب خوفاً من الرد وأبعاد الهجوم الإيراني وجبهة المقاومة ليفقدوا التوازن"، مشيراً إلى أن "كيفية الرد والسيناريوهات والأدوات ليست متشابهة دائماً"، وتابع المتحدث باسم الحرس الإيراني أن بلاده لم تبق سابقاً على "أي اعتداء على الأهداف والمصالح الإيرانية دون رد". وشدد المتحدث على أنّ إيران تؤيد أي تحرك يؤدي إلى إنهاء الحرب ومساعدة سكان غزة، مؤكداً أنّ طهران لا تعتبر التحركات الأميركية صادقة "فهي طرف في حرب غزة"، وفق قوله، نافياً في الوقت عينه أن تكون للتطورات السياسية "علاقة بحقنا في الرد على إسرائيل".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد قال، أمس الاثنين، إنّ بلاده سترد على اغتيال هنية "في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية. وأعلن عن دعم إيران جهود وقف إطلاق النار في غزة و"إيقاف الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "نرحب بأي محاولات صادقة" في هذا الاتجاه. وشدد كنعاني على أن بلاده سترد على اغتيال هنية "لكنها لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة"، لافتاً إلى أنها لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها، مؤكداً أن "رد إيران المشروع" على الاغتيال "ليست له علاقة مباشرة" بمفاوضات وقف إطلاق النار.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا لوكالة رويترز، في 13 أغسطس/ آب الجاري، إنّ السبيل الوحيد لمنع رد إيران المباشر هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال أحد المسؤولين إن إيران وحلفاءها، مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات. ولم تحدد المصادر المدة التي ستسمح بها إيران للمحادثات بالتقدم قبل الرد. من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، إنّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يمنع الرد الإيراني، ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحركة حماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: "هذا ما أتوقعه"، مؤكداً أنه "لن يستسلم" في وقت تتكثف المفاوضات التي وصفها بـ"الصعبة" لتحقيق هذا الهدف.
وكانت مصادر إيرانية مطلعة كشفت لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أن طهران رفضت تحذيرات وعروضاً حول مفاوضات غزة واستئناف المفاوضات النووية لثنيها عن مهاجمة إسرائيل، مشيرة إلى أن أطرافاً أوروبية ووسطاء (بينها وبين الولايات المتحدة) طالبوا إيران بتجنب مهاجمة إسرائيل، لمنح المزيد من الوقت لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.