مع اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية في إسرائيل، التي تشارك فيها السلطات العربية المحلية في الداخل الفلسطيني، تبدو أجواء الانتخابات هذه المرة مختلفة في ظل انعكاسات الحرب على غزة.
وعُقدت انتخابات السلطات المحلية العربية الأخيرة في 2018، وكان من المفترض أن تعقد الانتخابات بتاريخ 30 أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أنه جرى تأجيلها بسبب الحرب على غزة إلى 27 فبراير/ شباط الحالي.
وستجرى الانتخابات في 200 بلدية وسلطة محلية (77 بلدية، و123 مجلساً محلياً)، بالإضافة إلى 53 مجلساً إقليمياً.
وتجرى الانتخابات في 66 مجلساً عربياً في الداخل الفلسطيني، موزعة على 13 مدينة عربية، أكبرها مدينة رهط (عدد سكانها 80 ألفاً، 43 ألفاً يحق لهم التصويت)، بالإضافة إلى 4 مجالس إقليمية عربية، بحسب ما أفاد مدير عام السلطات العربية المحلية أمير بشارات "العربي الجديد".
وتغيب الأجواء الانتخابية المعهودة في الداخل الفلسطيني في ظل أوضاع الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر. وتشهد البلدات العربية نسبة عالية من التصويت في انتخابات السلطات المحلية، يفوق 80 بالمائة، إلا أن الأمر يبدو مختلفاً هذه المرة عن الانتخابات السابقة.
وتحدث رئيس بلدية أم الفحم والمرشح لرئاسة البلدية سمير محاميد، لـ"العربي الجديد"، عن أجواء الانتخابات في أم الفحم، التي يبلغ عدد سكانها 59 ألفاً، موضحاً أن أجواء الانتخابات منعدمة هذه المرة بسبب الحرب. وتابع: "لا أظن هذه المرة أن تصل نسبة التصويت إلى 80 بالمائة، لكننا سنعمل لرفع نسبة التصويت".
وسيخوض مرشحان لرئاسة بلدية أم الفحم، هما سمير محاميد رئيس البلدية الحالي، وعلي بركات جبارين.
وبلغت نسبة التصويت في الانتخابات السابقة 2018 بأم الفحم قرابة 80 بالمائة، ووصلت الجولة الثانية إلى 65 بالمائة.
وفي حديث مع عامر الهزيل، المرشح لرئاسة بلدية رهط في النقب، عن أجواء الانتخابات، قال لـ"العربي الجديد": "بحكم الحرب على أهلنا في غزة، الأجواء ليست أجواء انتخابات، لكننا نحاول أن نحث الناس على التصويت"، مضيفاً أن "70 بالمائة من أهل النقب لهم قرابة دم وصلة رحم في غزة... ونخشى من تدني نسبة التصويت بحكم الظروف التي يعيشها أهلنا في غزة، والعامة في البلاد أيضا".
وهناك خمسة مرشحين لرئاسة بلدية رهط، أكبر مدينة عربية في الداخل الفلسطيني. والمرشحون هم عامر الهزيل، طلال القريناوي، عطا أبو مديغم، سامي أو سيبان وهشام ابو زايد.
ولفت الهزيل إلى أن "كل الخيارات مفتوحة، وممكن أن تجرى جولة ثانية، لافتاً إلى أن انعكاسات الحرب على غزة ستؤثر على نسبة التصويت.
وفي حديث مع مدير عام السلطات العربية المحلية أمير بشارات عن توقعات التصويت في هذه الانتخابات، قال: "نتوقع أن نسبة التصويت ستتدنى بسبب الحرب، وأيضا عدم الثقة بقوة تأثيرها".