استشهد 84 فلسطينياً بينهم أكثر من 50 طفلاً وأصيب وفقد عشرات آخرون، مساء الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف عمارات سكنية لعائلتين في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 28 يوماً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: "جيش الاحتلال يرتكب مذبحتين وحشيتين بقصف عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، فيها أكثر من 170 مدنياً راح ضحيتهما 84 شهيداً بينهم أكثر من 50 طفلاً وعشرات المفقودين والمصابين".
وتابع أن ذلك يأتي "في إطار جريمة الإبادة الجماعية وجريمة التطهير العرقي وحرب الاستئصال المستمرة".
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يستفرد بالعائلات المدنية والتي تعتبر عماراتهم السكنية (مكونة من عدة طوابق) مأهولة بالمدنيين والنازحين". وأشار إلى أن ذلك يأتي "بالتزامن مع عدم وجود طواقم للدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهر كامل".
كما يأتي ذلك، وفق البيان، "بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة".
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية "بممارسة دورها الإنساني بحماية المدنيين وحماية المستشفيات والمؤسسات الصحية، وبالضغط لوقف الإبادة الجماعية في القطاع". ودعا المكتب الإعلامي الحكومي العالم إلى إدانة هذه "المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وبريطانيا وغيرها من الدول الذي قال إنها شريكة في الإبادة الجماعية "المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال والإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في محافظة الشمال".