تستمرّ الاشتباكات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" الذي يعتبر الحرب الدائرة جنوبي لبنان جبهة مساندة لقطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 100 يوم.
وصباح اليوم الاثنين، استهدف قصف إسرائيلي عدداً من البلدات الحدودية، فيما أعلن "حزب الله" استهداف تجمّع لجنود الاحتلال في محيط ثكنة ميتات وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
وأمس الأحد، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الاستمرار بالحرب، قائلاً: "جبهتنا تلحق الخسائر المادية والبشرية بالعدو، إلى جانب ضغط النازحين الذين ارتفع صوتهم كثيراً في الأسابيع الماضية".
واعتبر نصر الله أن "من يجب أن يخشى الحرب مع لبنان ويخافها هو إسرائيل، وحكومة العدو، وشعبه، ومستوطنو العدو"، مؤكداً "أننا منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها، ولن نتردد فيها، وسنُقبل عليها، وسنقاتل فيها بلا أسقف، وبلا ضوابط، وبلا حدود".
وشهدت الحدود اللبنانية أمس حدثاً لافتاً، تمثل في اشتباك جيش الاحتلال مع مقاومين تسلّلوا من الأراضي اللبنانية إلى مزارع شبعا، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بنقل خمسة جنود إلى مستشفى رمبام بعد إصابتهم في الاشتباك. بدوره، قال جيش الاحتلال إنه تصدى للمجموعة وقتل أربعة منها.
وأعلن جيش الاحتلال، أمس أيضاً، مقتل جندي آخر في صفوفه، وذلك إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
وبينما شهدت الساحة اللبنانية في الأيام الأخيرة حركة موفدين دوليين في محاولة لمنع الصراع من التوسّع، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في تصريحات إذاعية، إنه "لا يوجد حل سياسي مع حزب الله في لبنان، ويجب شن حرب".
كلّ التطورات على الحدود اللبنانية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..