الجيش العراقي يضيّق الخناق على "داعش" في كركوك لليوم الرابع

16 ابريل 2022
استطاعت القوات العراقية تدمير أوكار للتنظيم، واستهدف الطيران تحركات لعناصره (Getty)
+ الخط -

لليوم الرابع على التوالي، تواصل القوات العراقية تنفيذ عملية "المطرقة الحديدية" في محافظة كركوك (شماليّ البلاد)، التي تهدف إلى تطهير مناطق المحافظة من بقايا تنظيم "داعش" وتحجيم تحركاته، وسط تأكيدات استمرار العملية لفترة أطول حتى تحقيق أهدافها.

وأطلقت السلطات الأمنية العراقية، صباح الأربعاء الفائت، العملية العسكرية التي تشمل تمشيط وادي الشاي ووادي زغيتون في محافظة كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين، بمشاركة قوات من جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات خاصة من الجيش، بإسناد من قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من العملية، استطاعت القوات العراقية تمشيط نحو نصف المناطق المحددة ضمن الخطة، ودمرت أوكاراً للتنظيم، وقصف الطيران العراقي تحركات لعناصر التنظيم.

ووفقاً لضابط في الجيش العراقي، فإن "عمليات التمشيط تبدأ صباحاً وتتوقف عند غروب الشمس بشكل يومي، وإن القوات تتحرك بشكل متتابع في المنطقة الوعرة التي يستخدمها عناصر التنظيم لأوكاره ويختبئون فيها ويتحركون لتنفيذ هجماتهم عبرها"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "طيران الجيش العراقي يقوم بمهام المراقبة والإسناد لقوات الجيش، ونفذ خلال العملية ضربات استهدفت تحركات لعناصر التنظيم التي تنسحب أمام تقدم القوات العراقية".

وأشار إلى أن "العملية في حال انتهائها بالكامل ستحجّم تحركات التنظيم بشكل كبير، بعد القضاء على أوكاره في تلك المنطقة الوعرة، وسيكون أي تحرك له في المناطق الأخرى مكشوفاً للقوات العراقية".

قيادة العمليات المشتركة، أكدت أن عملية "المطرقة الحديدية" ستستمر، رغم أنها حققت أهدافها المرسومة بتجفيف منابع الإرهاب في المناطق المحددة.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، إن "العملية حققت نتائج جيدة خلال اليومين الماضيين وستستمر لحين تطهير المنطقة بالكامل من العناصر الإرهابية"، مؤكداً في تصريح مساء أمس لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "هنالك جهوداً تبذل من قبل قيادة الجيش لتضييق الخناق على العدو والقضاء عليه بالكامل، وأن القوات تمكنت منذ انطلاق العملية من العثور على مضافات وكميات من العتاد متنوعة، وتم تدميرها بالكامل".

وشدد على أن "القوات الأمنية ستحقق نتائج كبيرة في الأيام المقبلة، إذ إن هنالك تنسيقاً عالياً وجهوداً استخباراتية لتحديد أماكن وجود العدو من خلال الاستطلاع وطيران الجيش وقيادة القوة الجوية".

وشهدت محافظة كركوك خلال الأيام التي سبقت إطلاق العملية، أعمال عنف وهجمات متسارعة لعناصر التنظيم، دفعت القوات العراقية الى وضع خطة العملية والبدء بتنفيذها.

ويجري ذلك في وقت ما زالت فيه بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي تشكل تهديداً أمنياً في العراق، ولا سيما في المحافظات المحررة، ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى، إذ تنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون