الجيش العراقي يبدأ خطة الانتشار في سنجار

01 ديسمبر 2020
الحكومة العراقية أجرت حوارات سرية مع الفصائل المسلحة المسيطرة على سنجار (Getty)
+ الخط -

أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، البدء بتنفيذ خطة الانتشار في بلدة سنجار، غربيّ محافظة نينوى شماليّ العراق، وفق اتفاق التطبيع في البلدة الذي جرى بين حكومة إقليم كردستان العراق الحكومة الاتحادية.

وكانت الحكومة قد ترددت في تطبيق الاتفاق، بسبب مخاوف من سعي الفصائل المسلحة المسيطرة على البلدة (حزب العمال الكردستاني، والحشد الشعبي) لإفشال الاتفاق، لكنها أجرت معهما حوارات متتابعة أُحيطت بسرية تامة، لتبدأ بعدها خطواتها الأولى بالتطبيع.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير كامل الشمري، في بيان، إن "قيادة عمليات غرب نينوى شرعت بتنفيذ خطة لإعادة الانفتاح للقوات الأمنية في مركز  بلدة سنجار"، مبيناً أن "الخطة تضمنت إعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات لتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة البيئة والمناخ الملائم لعودة النازحين كافة إلى مناطقهم داخل البلدة".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية باشرت بإجراءاتها لتحقيق الأمن بشكل كامل في عموم بلدة سنجار ووحداتها الإدارية".

من جهته، أكد المسؤول العسكري، لقوات البشمركة، في البلدة، حيدر ششو، أن "الانتشار يمثل المرحلة الأولى لتطبيق اتفاقية تطبيع الأوضاع في سنجار".

وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء كردية محلية، إن "المرحلة الأولى من اتفاق سنجار تم البدء بتنفيذها داخل مركز البلدة"، مبيناً أن "الأطراف المسلحة كافة ستغادر المدينة باستثناء فصيل واحد يجرى التفاوض معه حاليا".

 

وأشار إلى أنه "تم عقد اجتماع اليوم مع الفرقة 20 من الجيش بحضور كل الأطراف المسلحة، وأثمر الاجتماع عن الاتفاق على خروج جميع الأطراف المسلحة من مركز مدينة سنجار، باستثناء فصيل (أسايش سنجار) الذي لم يغادر لغاية الآن، ومن المرجح إخلاء مقراته بعد أن يتم التوصل الى اتفاق معه".

وأضاف أن "المرحلة الثانية ستبدأ بعد تنفيذ المرحلة الأولى بإخراج جميع الأطراف المسلحة من داخل مراكز النواحي والمجمعات السكني التابعة لسنجار"، مبيناً أن "قوات حماية الأيزيديخانة التي تحت قيادتي، هي قوات شرعية تابعة لوزارة البشمركة، وهي موجودة خارج مراكز المدن والمجمعات منذ فترة طويلة".

وكان مسؤولون محليون في البلدة قد أثاروا مخاوف من التفاهمات التي أجرتها الحكومة مع الجماعات المسلحة، بشأن تطبيق الاتفاق، وما إذا كانت الحكومة قد نزلت إلى رغبة تلك الجماعات أم لا، مطالبين بإخراج شامل للفصائل من البلدة.

ويقضي الاتفاق الذي أبرمته بغداد مع حكومة كردستان، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بتطبيع الأوضاع في البلدة المتنازع عليها بين الطرفين، وإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني وفصائل "الحشد الشعبي" منها، لأجل إعادة النازحين.