استمع إلى الملخص
- تسببت سيطرة قوات الدعم السريع على سنجة في يونيو بنزوح 55 ألف مواطن، واستمرت انتهاكاتها في ولاية الجزيرة، مما أدى لنزوح 6000 أسرة من بلدة التكينة.
- منذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أودت بحياة 25 ألف شخص وتهجير 10 ملايين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في جنوب شرق البلاد، اليوم السبت، بعد خوضه مواجهات مع قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت على المدينة مع أجزاء كبيرة من الولاية في يونيو/حزيران الماضي، ونشر عناصر وحدات الجيش التي دخلت إلى سنجة مقاطع فيديو من داخل المدينة يعلنون فيها تحريرها، ويتعهدون بمواصلة الزحف لتحرير بقية المناطق سواء في ولاية سنار أو الجزيرة أو الخرطوم أو دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع قد تمكنت في يونيو الماضي من السيطرة على سنجة بعد مواجهات عنيفة مع االجيش السوداني في ولاية سنار ثم تمدّدت شرقاً بالولاية واستولت على مدن أخرى، مثل السوكي والدندر وكركوج وأم بنين ومعها عدد كبير من قرى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق. وأدى سقوط المدينة وقتها إلى نزوح أكثر من 55 ألف مواطن من سنجة والقرى المجاورة.
وتواصل قوات الدعم السريع انتهاكاتها بحق المدنيين في ولاية الجزيرة وسط السودان بحسب منظمات حقوقية، وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الجمعة، نزوح ستة آلاف أسرة من بلدة التكينة شمالي ولاية الجزيرة نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع. وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وقالت الهجرة الدولية في بيان، بحسب "الأناضول": "بحسب ما وردنا، نزح ما يقدر بنحو 6000 أسرة من بلدة التكينة والقرى المحيطة بها في ولاية الجزيرة، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بسبب هجمات قوات الدعم السريع"، وأضاف البيان: "بحثت الأسر النازحة عن مأوى عبر مواقع داخل مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، ومناطق شرق النيل بالخرطوم، وولاية نهر النيل (شمال)".
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت نحو 25 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.