اتهم الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، حركة تحرير السودان بالاعتداء على مواقع تابعة له في منطقة جبل مرة، في إقليم دارفور غربي البلاد.
وذكر بيان من الجيش، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن "الوحدات التابعة للجيش تصدت للهجوم بكل بسالة، فلاذ المهاجمون بالفرار"، حسب ما جاء في البيان.
وحركة تحرير السودان، التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، هي الحركة الوحيدة التي رفضت التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وتصنفها بأنها امتداد لحكم الرئيس المعزول عمر البشير، لكنها وافقت منذ سنوات على وقف إطلاق النار.
وذكر بيان الجيش السوداني أن هجوم قوات الحركة جاء في ظل وقف إطلاق النار، والتزام الجيش بذلك،كما جاء بالرغم من مجريات السلام التي باتت واقعا تعيشه البلاد. وأكد البيان أن القوات المسلحة السودانية ستظل تحمي تراب الوطن، وتستكمل خطوات السلام وتتصدى لكل من يستهدف أمن وسلامة البلاد ومواطنيها.
ومن المقرر أن توقع الحكومة السودانية، في الثالث من أكتوبر /تشرين الأول المقبل، اتفاقاً للسلام مع تحالف الجبهة الثورية، وهو تحالف يضم 6 من الحركات المسلحة التي تقاتل في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان،وأيضا يضم التحالف عددا من التنظيمات المدنية،كما لم يُعرف بعد مصير التفاوض الذي بدأ العام الماضي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة عبد العزيز الحلو، والذي تعثر لأكثر من مرة.