الجيش الجزائري يلمح لدعم تبون لولاية رئاسية ثانية

08 يناير 2024
تبون يتجه نحو الترشح لولاية رئاسية ثانية (Getty)
+ الخط -

يعبّر بيان افتتاحي نشرته مجلة "الجيش"، لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائر، أخيراً، عن دعم قوي وصريح لاستمرار الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في الحكم لولاية رئاسية ثانية، وذلك في إطار الانتخابات المقررة في غضون العام الحالي. ويأتي هذا البيان بعد أقل من أسبوعين من دعوات مباشرة من نواب كتل أحزاب الموالاة لتبون بالترشح في انتخابات عام 2024.

ويسلط التعليق الافتتاحي للمجلة، التي تصدر باسم وزارة الدفاع، الضوء على التقدم الذي تحقق خلال الفترة الرئاسية الأولى لتبون، مشيدة "بما تحقق في ظرف أربع سنوات(خلال الولاية الأولى لتبون)"، مضيفة أن "كل المؤشرات والمعطيات تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن بلادنا تتطور بسرعة".

وتشدد المؤسسة العسكرية في بيانها على "ضرورة استمرار السير في النهج الإصلاحي الذي تبناه الرئيس تبون"، مُشيرة إلى أن "الإنجازات على كل المستويات - الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية - تعكس نجاح التوجه الإصلاحي في بناء الجزائر الجديدة".

وأكد التعليق في مجلة "الجيش" أن "النجاحات المتتالية والملموسة والمسجلة تثير الفخر والاعتزاز، وتشجعنا جميعًا على الالتزام بمسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات". وأشار إلى أن "الإنجازات التي تجسدت حتى الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، تبرز صوابية التوجه الإصلاحي الذي اعتمده رئيس الجمهورية كجزء من نهج بناء الجزائر الجديدة".

وأرجعت المؤسسة العسكرية هذه النتائج الإيجابية إلى خطة "الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها بشكل تدريجي، واعتماد ثقافة الحوار البناء كوسيلة لتسيير الشأن العام، والتي ستحقق نجاحاً خاصة بعد تجاوز بلادنا الأزمة الخطيرة"، مشيرة بذلك إلى الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الحراك الشعبي في العام 2019. وأوضحت أن الأولوية في المرحلة القادمة تشمل "تحقيق الأهداف المسطرة والتي تتضمن بناء نهضة اقتصادية حقيقية من خلال إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني".

وتتجه الجزائر خلال العام الحالي نحو إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الثلث الأخير من العام، وذلك وفقاً لتقديرات الدستور. وتمنح المادة 138 من الدستور رئيس الجمهورية صلاحية تقديم الترشح في تاريخ سابق.

وأبدى الرئيس عبد المجيد تبون نيته الترشح لولاية ثانية. ويعتبر الخطاب الذي ألقاه تبون أمام البرلمان في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي إعلاناً رسمياً لنواياه بالترشح، حيث قدم تقييماً لإنجازاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى مخرجات خطط التنمية والإصلاحات.

في سياق آخر، طالب نواب من الكتل النيابية الموالية للرئيس تبون بالترشح لولاية ثانية، ورد الرئيس بتصريح "الكلمة للشعب". وقد بدأ الحشد السياسي والإعلامي بدعم ترشحه، حيث ركزت وسائل الإعلام والأحزاب الموالية على تقديم منجزات تبون على كافة الأصعدة، متجنبة الحديث عن أي إخفاقات أو مشكلات شهدتها البلاد خلال فترة حكمه.

المساهمون