الجيش الجزائري يبثّ "اعترافات" مفتي "القاعدة بالمغرب الإسلامي": دعوة لإلقاء السلاح

06 ابريل 2022
قادت الاعترافات إلى كشف قبور لإرهابيين ومخازن للأسلحة (وزراة الدفاع الجزائرية/ فيسبوك)
+ الخط -

عرض الجيش الجزائري لما قال إنها "اعترافات" لمجموعة مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ألقي القبض عليهم في مخبأ خلال عملية عسكرية في منطقة سكيكدة شرقي الجزائر.

وخلال "الاعترافات"، وجّه القاضي الشرعي ومفتي التنظيم لسلوس مدني (عاصم أبو حيان)، والذي كان ضمن من ألقي القبض عليهم، دعوة إلى المسلحين المتبقين في الجبال، لتسليم أنفسهم إلى السلطات ووقف العمل المسلح.

وطلب أبو حيان من كل "المجموعات الإرهابية" إنهاء حالة التمرد على الدولة، وتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات.

وأعلن أبو حيان، في أول ظهور له منذ اعتقاله من قبل قوات الجيش قبل أسبوعين، في "اعترافات" نشرتها وزارة الدفاع الجزائرية، وبثها التلفزيون الرسمي، "توبته وأبدى ندمه على 28 عاما قضاها في النشاط الإرهابي"، وأكد أن هذا الإعلان نابع عن قناعة شخصية كانت تشكلت لديه قبل فترة من توقيفه.

وأكد مفتي "القاعدة" وعضو مجلس أعيانها أنه لم يكره على ذلك، قائلا: "لقد تلقيت معاملة جيدة من قبل الأجهزة الأمنية وتمت معالجتي، وأنا من طلبت من الأجهزة الأمنية أن أوجه هذا النداء إلى المسلحين، وهذه شهادة مني لكل عناصر التنظيم".

وأقر أبو حيان الذي كان التحق بالجماعات المتشددة سنة 1994، وكان أميراً لمنطقة الغرب بين 2004 إلى 2008، بأنه كان على صلة واتصالات مع كبار أمراء الجماعة الإسلامية المسلحة، التي تحولت لاحقاً إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ثم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، منهم جمال زيتوني وعبد القادر صوان.

وخص مفتي القاعدة أحد قادة التنظيم الإرهابي في منطقة غربي الجزائر، يدعى أبو خليل إدريس، (اسمه الحقيقي أبومدين دبار)، بالدعوة لوقف العمل المسلح، وحثه على المبادرة، ومن معه، إلى ذلك دون استشارة أمير التنظيم يوسف العنابي، وطالبه بالتمرد عليه.

وشرح أبو حيان ظروف اعتقاله ورفاقه السبعة في 18 فبراير/ شباط الماضي، بمن فيهم أمير الجماعة بطيب يوسف المكنى أسامة أبو سفيان النيغاسي، وأن قوات الجيش حاصرتهم بعد أن كشفت المخبأ الذي التجأوا إليه مدة 28 يوما، قبل استسلامهم. 

وقبض الجيش الجزائري على المسلحين السبعة قبل أسبوعين، خلال عملية كانت قد بدأت في 19 فبراير/ شباط الماضي، في منطقة القل بولاية سكيكدة شرقي الجزائر، وكان الجيش قد قضى في ذلك اليوم على سبعة مسلحين من المجموعة نفسها وفي المنطقة ذاتها.

وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية، أدّت "اعترافات الإرهابيين الموقوفين إلى الكشف عن مخازن أسلحة، وقبور لإرهابيين قضوا في وقت سابق وتم دفنهم في الجبال، وساعدت في كشف وتدمير مخبأ في منطقة تيزي وزو شرقي الجزائر، كان يحوي صـاروخ أرض جو وقاذفي أربي جي 7، وقاذفاً صاروخياً وحشوات وقذائف وبنادق ومعدات تفجير ومخازن ذخيرة وأجهزة إلكترونية وأغراضاً أخرى". 


 

المساهمون