بدأت القوات التركية الموجودة في نقطة المراقبة الـ11 بقرية شير مغار شمال غربي مدينة حماة، ليلة الأربعاء - الخميس بالتحضير للانسحاب إلى منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، وسط استمرار عمليات نقل المعدات العسكرية من نقطة مورك شمال حماة.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن آليات نقل توجّهت إلى النقطة التي تحاصرها قوات النظام السوري في جبل شحشبو شمال غربي حماة، والتي بدأت القوات بتفكيكها ليلاً، تحضيراً لنقلها إلى تلة قرية قوقفين في منطقة جبل الزاوية.
وأوضح محمد أن عملية التفكيك تجري بالتزامن مع استكمال نقل الآليات والمعدات العسكرية من النقطة التاسعة قرب مدينة مورك، التي بدأ الجيش التركي بنقلها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن جيش بلادها ينوي سحب النقاط الـ12 التي وقعت تحت حصار قوات النظام والمليشيات الموالية لها في محافظات إدلب وحلب وحماة.
وأكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القوات التركية ستبدأ أيضاً بتفكيك النقطة الموجودة في قرية معرحطاط في ريف إدلب الجنوبي، على طريق حلب - دمشق (إم 5)، تحضيراً لفتحه أمام حركة التجارة.
وأوضحت أن الانسحاب يأتي تلبية للمطالب الروسية التي قدّمتها الأخيرة في الاجتماع الذي جمع مسؤولين روساً وأتراكاً في العاصمة التركية أنقرة.
وتنتشر في الشمال السوري أكثر من 60 نقطة عسكرية تركية، بناءً على اتفاق بين موسكو وأنقرة، تتوزّع على محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، 12 منها وقعت تحت حصار قوات النظام.
وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط قرى وبلدات البارة وكفرعويد والفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وتزامن القصف مع تحليق طائرات روسية بدون طيار في سماء منطقة جبل الزاوية، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وبالرغم من سريان وقف إطلاق النار، تتعرّض محافظة إدلب لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام وروسيا، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وكانت تركيا قد وقّعت مع روسيا اتفاقاً في مارس/ آذار الفائت، نصّ على وقف إطلاق النار في الشمال السوري وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب - اللاذقية (إم 4).