الجيش الباكستاني ينفي سيطرة التنظيمات المسلحة على أي منطقة

05 سبتمبر 2024
عناصر من الجيش الباكستاني، 8 فبراير 2024 (إلكي شوليرز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى الجيش الباكستاني سيطرة طالبان الباكستانية على مناطق في البلاد، مؤكداً شن عشرات العمليات يومياً لاستئصال جذور المسلحين.
- أعلن الناطق باسم الجيش عن تنفيذ أكثر من 32 ألف عملية منذ بداية العام، مع مقتل 193 من عناصر الجيش، مشدداً على عدم السماح بتهديد أمن واستقرار باكستان.
- دعا الجيش أفغانستان للتعاون ضد المسلحين، مؤكداً عدم انتمائه لأي تيار سياسي، ومطالباً الأحزاب بعدم تفضيل مصالحها على مصالح الشعب.

نفى الجيش الباكستاني التقارير التي تحدثت عن سيطرة التنظيمات المسلحة، خاصة طالبان الباكستانية، على مناطق في باكستان، وأن لها قوة وسطوة، مؤكداً أنه يشن يومياً عشرات العمليات ضد المسلحين، ويعمل على "استئصال جذورهم".

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف، في مؤتمر صحافي، مساء الخميس، إن "بعض الجهات تعمل من أجل أهدافها ومصالحها السياسية والشخصية لتظهر أن للمسلحين سطوة وقوة، والأمر ليس كذلك"، مؤكداً أن الجيش الباكستاني "مسيطر على كل ربوع البلاد وهو يعمل ليل نهار للقضاء على المسلحين الذين يعبثون بأمن البلاد، ويحصلون على المدد والسند من داخل البلاد وخارجها".

وأعلن الناطق باسم الجيش أن القوات المسلحة الباكستانية شنت منذ بداية هذا العام أكثر من 32 ألف عملية ضد المسلحين وأحرزت نجاحات كبيرة جداً، كما أن 193 من عناصر وضباط الجيش لقوا حتفهم في تلك العمليات، مشدداً على أن "المؤسسة العسكرية لن تسمح لأحد بأن يلعب بتلك التضحيات وأن تذهب سدى؛ كما لن تسمح لأي جهة بأن تلعب بأمن واستقرار باكستان".

وحول العملية الجارية في بعض مناطق القبائل، أكد الناطق أن هناك "عمليات مستمرة في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية، حيث عدد كبير من المسلحين عبروا الحدود الأفغانية ودخلوا إلى باكستان"، مشيراً إلى أن أكثر من 37 مسلحاً قُتلوا منذ 20 أغسطس/آب المنصرم بالإضافة لمقتل أربعة من جنود الجيش. كما طلب الناطق من أفغانستان التعاون مع بلاده، وقال "إننا ندعو أفغانستان مرة أخرى إلى التعاون معنا، وألا تفضل التنظيمات المسلحة (سموها بالخوارج) على جارتها باكستان".

وشدد الناطق على أن الجيش الباكستاني ليس له انتماءات سياسية، وأن همه الوحيد "هو الدفاع عن سيادة الدولة وأمنها، من هنا ندعو كل الأحزاب والتيارات السياسية ألا تجرنا إلى العراك السياسي، وألا تفضل مصالح أحزابها على مصالح الشعب الباكستاني". وحول اعتقال بعض ضباط الجيش السابقين، منهم رئيس الاستخبارات السابق الجنرال فيض حميد، أكد الناطق أن الموقوفين "استخدموا صلاحياتهم العسكرية من أجل انتماءاتهم السياسية".