الجيش الباكستاني يعرب عن غضبه حيال "أعمال الشغب" في البلاد

أعرب الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، عن غضبه الشديد حيال "أعمال الشغب" التي تشهدها باكستان، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، كما دان بشدة الهجوم على مقرات الجيش وإحراق الممتلكات العامة والخاصة، احتجاجاً على اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني في بيان له إنّ التاسع من شهر مايو/ أيار يُعتبر يوماً أسود في تاريخ باكستان، موضحاً أنّ اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان كان وفق الدستور ومن قبل إدارة المحاسبة الوطنية.

كذلك أوضح بيان الجيش أنّ هناك شخصيات في حزب خان شجعت المواطنين على الهجوم على أماكن حساسة، وتم تعيينهم وسيتم ملاحقتهم وفق القانون.

وأوضح البيان أنّه "منذ أمس هناك محاولات لاستفزاز قوات الجيش من أجل إشعال فتيل حرب أهلية في البلاد، لكن قوات الجيش أفشلت تلك المحاولات"، مشيراً إلى أنّ "قوات الجيش تتعامل بشدة مع كل من يعبث بأمن واستقرار البلاد، ويحاول استهداف أماكن حساسة".

وفي الرد على ذلك، قال القيادي في حزب عمران خان، وهو وزير القانون السابق فواد شودري، في بيان له، إنّ "الجيش الباكستاني ليس الجهة التي لها الحق في أنّ تقرر إنّ كان قرار اعتقال عمران خان صائباً أم لا"، موضحاً أنّ "هناك جهات تحاول إشعال فتيلة حرب بين الجيش والشعب، وعلى الأول أنّ يدرك ذلك".

أخبار

التحديثات الحية

حبس عمران خان 8 أيام على ذمة التحقيق بقضية الفساد

كما أوضح القيادي أنّ الحكومة الباكستانية عندما تقرر اعتقال جميع قيادات الحركة حينها لا يوجد من يضبط حركة الاحتجاجات، وقد أثار اعتقال خان مشاعر الشعب وأنصاره.

يُذكر أنّ الحكومة الباكستانية قد اعتقلت حتى الآن العشرات من قيادات حزب عمران خان، بينهم نائب زعيم الحزب ووزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي، والأمين العام للحزب أسد عمر، وعدد كبير من الوزراء السابقين ونواب في البرلمانات الإقليمية والمركزية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في خطاب له أمام الشعب إنّ عمران خان أثبت عداءه للوطن والشعب، وأنّه ارتكب جناية غير قابلة للعفو.

كذلك أضاف شريف أنّ اعتقال عمران خان جاء في قضية فساد، والحكومة لا يمكن أنّ تتنازل عن أي قضية تتعلق بالفساد، معتبراً حكومة عمران خان المقالة فترة سوداء في تاريخ باكستان.