استمع إلى الملخص
- جيش تحرير بلوشستان أعلن مسؤوليته عن الهجمات التي تهدف للانفصال بالإقليم الغني بالموارد، والذي يشهد مشروعات كبرى بقيادة الصين.
- رئيس الوزراء شهباز شريف أكد أن الهجمات تستهدف الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، بينما أدانت بكين الهجمات.
قال الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، إنه أطلق عمليات تستند إلى معلومات مخابراتية في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، للرد على هجمات شنها متمردون وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 قبل أيام. وأضاف الجيش في بيان أن خمسة مسلحين قتلوا وأصيب ثلاثة في ثلاث عمليات نفذها الجيش في الإقليم. وقال البيان: "ستستمر العمليات لحين تقديم كل من ارتكب وسهل وحرض على هذه الأعمال الوحشية إلى العدالة".
وهاجم متمردون من عرقية البلوش عددا من الأهداف المدنية والعسكرية في سلسلة من الهجمات المنسقة. وقال الجيش الباكستاني إنه رد وقتل 21 مسلحا. وأعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن واحدة من أعنف الهجمات في السنوات القليلة الماضية في إطار تمرد يهدف للانفصال بالإقليم الغني بالموارد والذي تقود الصين فيه تنفيذ مشروعات كبرى.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن الهجمات تهدف إلى الإضرار بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ويتضمن ذلك الممر خططا لتنفيذ مشروعات بقيمة 65 مليار دولار لتطوير البنية التحتية لطرق وسكك حديدية وموانئ في باكستان في إطار مبادرة الحزام والطريق التي يتبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأدانت بكين الهجمات.
وكان وزير الداخلية محسن نقوي قد علق في بيان له على الهجمات التي أودت بحياة 50 شخصا بالقول: "تلك الهجمات هي خطة مُعدة لنشر الفوضى في باكستان"، وأضاف من دون تفاصيل أن قوات الأمن قتلت 12 مسلحاً في عمليات تلت الهجمات. وقال مسؤولون إن أكبر الهجمات استهدفت مركبات مختلفة من حافلات إلى شاحنات بضائع على طريق سريع رئيسي، ما تسبب في مقتل 23 على الأقل واحتراق 35 مركبة. وذكر محمد كاشف، المسؤول بالسكك الحديدية، أن عبوات ناسفة انفجرت في خط يربط بين باكستان وإيران، وجسر سكك حديدية يربط بين كويتا عاصمة الإقليم وباقي مناطق باكستان. وأضاف أن حركة القطارات توقفت من كويتا وإليها. ذكرت الشرطة أنها عثرت على ست جثث لم يتم التعرف عليها بعد، بالقرب من جسر السكك الحديدية.
وجيش تحرير بلوشستان هو أكبر جماعة بين عدة تنتمي إلى مجموعات عرقية وتحارب الحكومة المركزية منذ عقود، قائلة إنها تستغل موارد الغاز والمعادن في الإقليم على نحو غير عادل. وتسعى الجماعة إلى انفصال الإقليم وطرد الاستثمارات الصينية منه. ويتاخم بلوشستان كلاً من إيران وأفغانستان، وهو أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة، لكنه الأقل سكاناً، ولا يزال بعيداً عن مظلة التنمية والعمران، وترتفع فيه مستويات الفقر.
(رويترز، العربي الجديد)