أعلنت السلطات الإثيوبية، مساء اليوم السبت، السيطرة على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء المعارك.
وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال بيرهانو جولا للإذاعة الحكومية إن الجيش سيطر على ميكيلي.
من جانبه، فال رئيس الوزراء آبي أحمد في بيان منفصل: "دخلنا ميكيلي دون استهداف المدنيين الأبرياء".
I am pleased to share that we have completed and ceased the military operations in the #Tigray region.
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) November 28, 2020
Our focus now will be on rebuilding the region and providing humanitarian assistance while Federal Police apprehend the TPLF clique. #EthiopiaPrevails https://t.co/WrM2BAPCD6
وأعلن وزير الدفاع الإثيوبي كينيا ياديتا أمس أن قواته تستعدّ لتحرير ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، شمالاً، في وقت قريب، لافتاً إلى أنه تمت حتى الآن استعادة نحو 70-80% من الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، وتم تدمير أسلحة أخرى مع عدد كبير من المقاتلين.
كما أبلغ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، موفدي الاتحاد الأفريقي، عزمه على مواصلة العمليات العسكرية في منطقة تيغراي، رافضاً دعوات الحوار.
في المقابل، قال زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، دبرصيون جبرمكئيل، في رسالة نصية لـ"رويترز"، إن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية.
وأضاف في رسالته "وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصرارا على محاربة هؤلاء الغزاة حتى النهاية".
ورداً على سؤال من "رويترز" عما إذا كان ذلك يعني أن قواته ستستمر في القتال، أجاب دبرصيون: "بالتأكيد. الأمر يتعلق بالدفاع عن حقنا في تقرير المصير".
والخميس، أعلن آبي، الحائز جائزة نوبل للسلام، بدء "المرحلة الثالثة والأخيرة" من حملته العسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي".
وأمر آبي الجيش ببدء العملية في تيغراي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد اشتباكات استمرّت أشهرا بين الجيش الحكومي وقوات "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا وسيطرت على أجهزتها الأمنية في معظم سنوات العقود الثلاثة التي سبقت صعود آبي إلى السلطة في 2018.
احتياجات إنسانية
إلى ذلك، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، السبت، أن هناك حاجة ماسة إلى أكثر من 150 مليون دولار، خلال الأشهر الستة المقبلة، لمعالجة أوضاع اللاجئين الإثيوبيين بالسودان.
وقال غراندي، في تصريحات صحافية من معسكر أم راكوبة بمنطقة القلابات الشرقية في ولاية القضارف، أوردتها "وكالة أنباء السودان الرسمية، إنّ "معدل الدخول اليومي (للسودان من إثيوبيا) 600 لاجئ، لو حدث في أي دولة من الدول الغنية لانهارت الحكومة في اليوم التالي مقارنة بوضع السودان".
وأشاد، وفق المصدر ذاته، باستقبال السودان للاجئين، مشيرا إلى أنه على "المجتمع الدولي التحرك بسرعة لدعم السودان والمجتمع السوداني الذي يستضيف عشرات الآلاف ومنذ بداية الشهر فقط".
Today humanitarian agencies have asked for US$147m to help Ethiopian refugees from Tigray and host communities in Sudan for six months.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) November 28, 2020
More than 43,000 have arrived so far, carrying almost nothing.
Their basic needs must be met, with special attention for the most vulnerable. pic.twitter.com/ppSUEz2Cma
وأفاد بأنه يضم صوته للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "بدعوة الأطراف في إثيوبيا لإيقاف الحرب، وبالتالي وقف عملية النزوح إلى السودان".
وأضاف: "عدد اللاجئين الذين عبروا إلى السودان يتراوح بين 43 ألفاً، و44 ألف لاجئ".
ووصلت إلى الخرطوم، السبت، طائرة قطرية تحمل مستلزمات صحية لمجابهة فيروس كورونا، ومساعدات لدعم اللاجئين الإثيوبيين بالسودان.
واستقبل الطائرة بمطار الخرطوم، عضو مجلس السيادة صديق تاور، والقائم بالأعمال القطري بالسودان السفير طلال العنزي، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وشارك أيضا في استقبال الطائرة، كل من الدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والبروفيسور الصديق تاور عضو مجلس السيادة، ورئيس اللجنه العليا للطوارئ الصحية وكذا الأمين العام للهلال الأحمر السوداني د. عفاف أحمد يحي بالإضافة إلى الإدارة العليا لجمعية الهلال الأحمر السوداني . pic.twitter.com/1rYQefJZjs
— الهلال الأحمر القطري (@QRCS) November 28, 2020
وقال تاور، وفق البيان، إنّ طائرة المساعدات مقدمة من الهلال الأحمر القطري، معتبرا أن ذلك "ليس مستغرباً أو مستحدثاً، حيث درجت قطر على تقديم الدعم والمساندة لإخوانهم في السودان".
من جهتها، قالت الأمينة العامة للهلال الأحمر السوداني عفاف أحمد يحيى، وفق المصدر ذاته، إنّ "الدعم يتضمن مواد صحية ومعملية، وجهازين للكشف عن جائحة كورونا".
بدوره، قال الأمين العام للهلال الأحمر القطري علي بن حسن الحمادي، بحسب البيان نفسه، إنّ "هذا الدعم يعد شراكة استراتيجية، تعزز الصلات والعلاقات الطيبة بين البلدين"، دون توضيح طبيعة الدعم المقدم.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز، الأناضول)