قال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي إن قوات الدفاع الوطني سيطرت يوم الجمعة على بلدات جديدة، وطردت منها مسلحي "جبهة تحرير تيغراي" وحلفاءها في إقليم أمهرة، المجاور لإقليم تيغراي شمالي البلاد.
ونشر مكتب الاتصال الحكومي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أعلن من خلالها أن تحالفاً من القوات العسكرية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد حرر الجمعة بلدات مهل ميدا، وشفا، وروبيت، وحربو، ومكوي في إقليم أمهرة، مشيراً إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد "جبهة تحرير تيغراي".
ودعا مكتب الاتصال الحكومي أبناء إثيوبيا إلى مضاعفة جهودهم لإيجاد سبيل للحل الوحيد الذي يصلح للجميع.
من جهتها أكدت لجنة الطوارئ الحكومية سيطرة القوات الإثيوبية المشتركة على عدة بلدات في إطار العملية العسكرية التي تنفذها منذ اليومين الماضيين.
وقالت إن القوات الإثيوبية المتحالفة سيطرت على بلدات كيويتا ولمليم أمبا وجوهة وسينبيتي وأتاي وكاراقور، والتي تقع في ضواحي محافظة شوا التي تبعد نحو 230 كيلومتراً عن العاصمة أديس أبابا.
من جهة ثانية قالت لجنة الطوارئ الحكومية، إن القوات الإثيوبية والقوات المساندة لها سيطرت على بلدتي كون، وداوين بإقليم أمهرة.
وبحسب اللجنة فإن الآلاف من مسلحي "جبهة تحرير تيغراي" استسلموا للجيش الإثيوبي خلال العمليات العسكرية التي جرت في المناطق والبلدات التي تمت استعادتها.
وحثت لجنة الطوارئ الحكومية جميع القوات المنخرطة في القتال إلى جانب الجيش الإثيوبي على تسليم الأسرى للحكومة الفيدرالية للتعامل معهم بناء على ما تقرره المواثيق الدولية.
وأضافت أن القوات الإثيوبية المشتركة بقيادة أبي أحمد تواصل تقدمها لطرد مسلحي تيغراي والسيطرة على المزيد من البلدات والقرى التي مازالت تحت سيطرة "جبهة تحرير تيغراي".
وذكر البيان أن "جبهة تحرير تيغراي مازالت منخرطة في نشر معلومات كاذبة ومغلوطة للتغطية على هزيمتها في الجبهات الشرقية والغربية وتضليل أنصارها من خلال الادعاء بأن قواتها تقوم بتراجع تكتيكي لأسباب استراتيجية".
وكانت "جبهة تحرير تيغراي" قد قالت الخميس في بيان بثه تلفزيون تابع لها، إن قواتها خرجت من المناطق التي كانت تسيطر عليها لأسباب استراتيجية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ الحرب، المستمرة منذ أكثر من سنة في شمال إثيوبيا، أوقعت آلاف القتلى وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.