الجيش الأميركي يحصي عملياته ضد "داعش" في سورية والعراق خلال فبراير

03 مارس 2023
قوات أميركية في سورية (Getty)
+ الخط -

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان صدر عنها الجمعة، أن قواتها نفذت مع قوات التحالف الدولي 48 عملية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال شهر فبراير/شباط الماضي، أسفرت عن مقتل 22 عنصراً واعتقال 25 آخرين.

وذكرت القيادة المركزية، في بيانها، أن قواتها نفذت 33 عملية مشتركة في العراق، قتل فيها 17 عنصراً من التنظيم واعتقل 14 عنصراً آخرين، أما في سورية، فقد بينت القيادة أنه "تم تنفيذ 15 عملية مشتركة مع (قوات سوريا الديمقراطية ـ قسد)، وعمليتين من قبل الجيش الأميركي، تم خلالها قتل 5 من عناصر تنظيم (داعش) واعتقال 11 عنصراً آخرين". وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنها تعتمد بشكل كبير على القوات المحلية، بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، للضغط على "داعش" في سورية. وأضافت أن "أربعة جنود أميركيين وكلب في الخدمة أصيبوا في هذه العمليات، ويتلقون العلاج، فيما لم يقتل أي شخص من القوات الأميركية". وأكدت القيادة الأميركية أن العمليات هذه "تظهر التزامنا الدائم بالهزيمة الدائمة لـ(داعش) والحاجة المستمرة لبذل جهود عسكرية محددة الهدف لمنع أعضاء التنظيم من شن هجمات واستعادة موطئ قدم"، واعتبرت أنه "بدون استمرار ضغط مكافحة الإرهاب، ستستعيد جهود (داعش) للتجنيد وإعادة البناء زخمها، وستعيد الجماعة تشكيل قدرتها على التخطيط لهجمات ضد المنطقة وحلفائنا والمصالح الأميركية في الخارج"، بحسب البيان. ولفت البيان إلى أن القيادة المركزية "لا تزال تركز على بناء قدرات القوات المحلية الشريكة لضمان قدرتها على تحمل عبء منع عودة داعش". وحذر قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، من أن تنظيم "داعش" لا يزال يحتفظ بالقدرة على توجيه الهجمات وإلهامها وتنظيمها وقيادتها في المنطقة وخارجها، كما لا تزال "أيديولوجية التنظيم الدنيئة غير مقيدة".

وفي إحاطة خاصة عبر الإنترنت مع قائد قوة المهام المشتركة لعملية "العزم المتأصل" اللواء ماثيو ماكفارلين، ونائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي دانا سترول، نشرت على موقع التحالف الدولي يوم الثلاثاء الفائت، أكدت سترول التزام واشنطن بالحفاظ على استمرار وجود القوات الأميركية في سورية حتى هزيمة "داعش".

وحول موقف واشنطن من التهديدات التركية بعملية عسكرية في سورية ضد "قسد"، قالت نائبة وزير الدفاع الأميركي إن استمرار العمليات العسكرية التركية أو التوغل البري في شمال سورية من شأنه أن "ينتقص من الالتزام والقلق العالمي المشترك بشأن داعش".     وأضافت: "نحن قلقون من أن ذلك قد ينتقص من تركيز قوات سوريا الديمقراطية بعد الآن على الحفاظ على الأمن في مراكز الاحتجاز حيث لا يزال هناك حتى يومنا هذا 10 آلاف معتقل من (داعش) رهن الاحتجاز من قبل قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتحملون مسؤولية جدية تجاه المجتمع الدولي في ضمان عدم تمكن هؤلاء المقاتلين من الخروج وإعادة تنظيم صفوفهم".

المساهمون