الجيش الأميركي: إصابة بحار بجروح خطيرة في هجوم حوثي على سفينة شحن

13 يونيو 2024
سفينة بريطانية تغرق بالبحر الأحمر بعدما استهدفها الحوثيون، 7 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران تطلق صاروخين كروز مضادين للسفن على سفينة "أم/في فيربينا" الأوكرانية في خليج عدن، مما أدى إلى إصابة بحار ونشوب حرائق، والجيش الأمريكي يؤكد الأضرار الجسيمة.
- الحوثيون يعلنون عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت سفنًا في البحر الأحمر وخليج عدن بصواريخ بحرية وطائرات مسيرة، في سياق التصعيد المستمر بالمنطقة، خاصة مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
- إعلان الحوثيين عن القبض على شبكة تجسس مزعومة مرتبطة بالاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، فيما تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا الرد بغارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع حوثية لحماية الملاحة البحرية.

قال الجيش الأميركي إن بحاراً أصيب بجروح خطيرة اليوم الخميس بعد أن أصاب صاروخان من طراز كروز مضادان للسفن أطلقتهما جماعة الحوثي اليمنية سفينة مملوكة لجهة أوكرانية في خليج عدن. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن ناقلة البضائع السائبة فيربينا أبلغت عن وقوع أضرار وحرائق لاحقة على متنها، وما زال الطاقم يكافحها. وأضافت أنّ البحار المصاب أُجلِيَ من السفينة.

من جانبها، قالت جماعة الحوثي في بيان ليل الخميس إنها نفذت 3 عمليات عسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية بعدد من الصواريخِ البحرية الباليستية والطائرات المسيرة، مشيرة إلى أنها استهدفت "سفينة Verbena في البحرِ العربي، وقد أصيبت إصابة مباشرة". وأضافت الجماعة في بيان: "استهدفنا سفينة Seaguardian وسفينة Athina في البحرِ الأحمرِ وقد أصيبتا إصابة مباشرة".

وكان قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، قد قالت في وقت سابق الخميس، إن واشنطن ولندن شنتا ثلاث غارات على مديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي موازاة ذلك، نقلت "رويترز" عن شركة إمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الخميس، قولها إن سفينة تجارية أطلقت نداء استغاثة وأبلغت عن إصابتها بصاروخ على بعد حوالى 129 ميلاً بحرياً شرقي عدن في اليمن، بينما كانت في طريقها من ماليزيا إلى مدينة البندقية الإيطالية. ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، غير أنّه يأتي في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

في السياق، نقلت "رويترز" عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قولها إن سفينة تجارية على بعد 98 ميلاً بحرياً شرقي عدن باليمن أصيبت بمقذوفين مجهولين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها. وأمس الأربعاء، أعلنت شركة إمبري أنّ سفينة تجارية وجّهت نداء استغاثة بعد تعرّضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. وقالت الشركة إنّ السفينة أُصيبت على بعد حوالى 68 ميلاً بحرياً (حوالى 126 كيلومتراً) جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. واعتبرت الشركة في بيان أنّ "السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المُعلَنة) من قبل الحوثيين"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، الاثنين الماضي، إلقاء القبض على أفراد "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري"، كما جاء في بيان. ويأتي إعلان الحوثيين عقب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الجماعة منذ الخميس الماضي بحق موظفين أمميين تابعين لمنظمات دولية.

وبحسب بيان الحوثيين، فإن الشبكة "زودت جهاز الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والموساد الإسرائيلي بمعلومات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والسرية والخطورة، مضيفاً أنها "قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لمصلحة العدو". وأضاف البيان أن الشبكة "مرتبطة مباشرةً بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وقد استغلّ عناصر شبكة التجسس والضباط الأميركيون صفاتهم الوظيفية بالسفارة الأميركية لتنفيذ أنشطتهم التخريبية"، مبينًا استمرار عناصر الشبكة بتنفيذ أجندتها بعد خروج السفارة الأميركية من صنعاء، تحت غطاء منظمات دولية وأممية.

وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، في وقت بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن. وفي الثالث من مايو/ أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن الحوثيون بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي.

المساهمون