أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة مهربين قادمين من سورية وإحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى الأردن.
وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، تمكّنت السلطات الأردنية من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وقُتل خلال العملية ثلاثة مهربين.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.
وبيّن المصدر أنه جرى العثور على 233 ألف حبة كبتاغون، و528 كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد قال، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن هو الوضع في سورية، موضحاً أن الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 378 كيلومتراً منضبطة من جهة الأردن فقط، و"نتحدث باستمرار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال المخدرات".
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع وممرّ لتهريب المخدرات، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات التابعة لإيران، وخلال حملات سابقة ضُبطَت شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية بأساليب مختلفة.
وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مايو/ أيار الماضي، بـ"ضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي بيد من حديد".