نجح الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم السبت، في جمع الأصوات اللازمة لانتخابه رئيساً لـمجلس النواب الأميركي، وذلك بعد فشل 14 جولة انتخاب سابقة.
وأنهى هذا الفوز أربعة أيام من الجمود، شهدت 14 جولة تصويت فاشلة، وجّه فيها مكارثي أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النواب الجمهوريين المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، الذين عرقلوا انتخابه.
وأصبح مكارثي رسمياً الرئيس الـ53 لمجلس النواب الأميركي، خلفاً للديمقراطية نانسي بيلوسي، بحصوله على 216 صوتاً، مقابل 212 لمنافسه الديمقراطي حكيم جيفريز.
JUST IN: Kevin McCarthy is House speaker after 15 historic ballots and a dramatic finale that laid bare Republican infighting https://t.co/bvCKtrVC64 pic.twitter.com/UWPKjM6A58
— CNN (@CNN) January 7, 2023
وجاء فوز النائب الجمهوري عن كاليفورنيا بفارق ضئيل، في خامس أطول عملية تصويت على رئاسة مجلس النواب من حيث عدد الجولات، والأطول منذ 164 عاماً.
بايدن يهنئ مكارثي
وهنّأ الرئيس جو بايدن، اليوم، مكارثي ودعاه إلى "الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين". وقال بايدن في بيان "أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكناً، والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي".
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة من النواب المؤيدين لترامب، لتنتهي بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين.
وفي وقتٍ سابق، قال مكارثي للصحافيّين لدى دخوله الكابيتول الجمعة: "سنُحرز تقدّماً. سنفاجئكم". وتمكّن النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عاماً من الحصول على أصوات 14 نائباً من مؤيّدي ترامب في جولة الاقتراع الـ12 الجمعة، بعد أن قدّم لهم تنازلات كبيرة.
وجاء اليوم الرابع للاقتراع، بينما أحيا الديمقراطيّون الذكرى الثانية لأحداث الكابيتول، وربطوا بينها وبين الانقسامات بين الجمهوريّين في مجلس النوّاب. وقال زعيم الغالبيّة في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إنّ تلك الذكرى ينبغي أن تكون بمثابة "صرخة يقظة" للجمهوريّين لرفض التطرّف، لكنّه أضاف أنّ "الهرج والمرج اللذين سبّبهما النوّاب الجمهوريّون هذا الأسبوع، ليسا إلا مثالاً آخر على دفع الجناح المتطرّف لحزبهم بقيادة الرافضين لنتائج الانتخابات، نحو مزيدٍ من الفوضى".
(العربي الجديد، فرانس برس)