الجزائر تعتقل سبعة أشخاص بينهم مغاربة بتهمة التجسس

02 سبتمبر 2024
سيارة شرطة جزائرية تغادر محكمة في الدار البيضاء، 4 فبراير 2021 (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت النيابة العامة في تلمسان توقيف سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، بتهمة الانتماء لشبكة تجسس قبل الانتخابات الرئاسية.
- التحقيقات كشفت عن تهم التخابر مع دولة أجنبية والدخول غير الشرعي للجزائر، واستغلال هواتف الموقوفين كشف عن الشبكة.
- العلاقات الجزائرية المغربية متوترة منذ عقود، مع قطع العلاقات الدبلوماسية في 2021، وتعود جذور الأزمة إلى "حرب الرمال" عام 1963.

أعلنت النيابة العامة بمدينة تلمسان في غرب الجزائر، أمس الأحد، توقيف عدة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة متهمون بالانتماء إلى "شبكة تجسس"، وذلك قبل نحو أسبوع من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري. وأضافت النيابة العامة أن "قاضي التحقيق لدى محكمة تلمسان أصدر، الأحد، أمراً بإيداع سبعة أشخاص، من بينهم أربعة مغاربة، رهن الحبس المؤقت إثر تفكيك شبكة للتجسس والتخابر بغرض المساس بأمن الدولة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وفُتح تحقيق قضائي بحق الموقوفين "بتهم جناية القيام بالتخابر مع دولة أجنبية أو أحد عملائها"، و"جنحة الدخول بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري" بالنسبة لثلاثة من المغاربة، وأضافت النيابة العامة أن الشبكة جندت "رعايا مغاربة وجزائريين من أجل المساس بمؤسسات أمنية وإدارية جزائرية".

وأوضحت النيابة العامة في تلمسان أنه تم في 24 آب/أغسطس توقيف مغربي "دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية"، واكتشفت السلطات قضية "التجسس" بعد "استغلال الهاتف النقال الخاص بالمعني بموجب إذن من النيابة وبعد استجوابه"، وتابعت أن المشتبه به يعمل "ضمن شبكة تجسس وتخابر تعمل لصالح جهة أجنبية رفقة رعايا مغاربة وجزائريين". وأوقف في 28 آب/أغسطس ستة أشخاص آخرين هم ثلاثة جزائريين وثلاثة مغاربة.

وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب 2021. وقال وزير الخارجية الجزائري وقتها رمطان لعمامرة إن هذا الإجراء جاء بعد تخلي "المغرب عن الالتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر". وهذه المرة الثانية في تاريخ البلدين التي تُقطع فيها العلاقات بينهما، إذ قررت الرباط عام 1976 قطع العلاقات مع الجزائر بسبب قضية الصحراء، قبل أن يقرر البلدان إعادة تطبيع العلاقات بينهما في مايو/أيار 1988. لكن عودة العلاقات لم تنه الأزمات بين البلدين الجارين، ولعل من أبرز المحطات في هذا الإطار إغلاق الحدود البرية بين البلدين في أغسطس/آب عام 1994 والتي لا تزال مغلقة إلى اليوم.

وتعود جذور الأزمة بين المغرب والجزائر إلى أكثر من ستة عقود خلت حين اندلعت "حرب الرمال" بين البلدين في عام 1963، أي بعد نحو عام من استقلال الجزائر، بسبب خلاف حدودي حول منطقتي تندوف وبشار اللتين طالب بهما المغرب، وهو الصدام الذي استمر لأيام محدودة وانتهى بوساطة الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية.

(فرانس برس، العربي الجديد)