أرسلت السلطات الجزائرية شحنة من المساعدات الغذائية إلى مالي، لدعمها في تجاوز تداعيات الحصار الذي فرضته منذ أسبوعين دول مجموعة غرب أفريقيا "إيكواس"، على باماكو بسبب تمسك السلطة الانتقالية بالحكم.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن طائرات شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية، تحمل مساعدات إنسانية متكونة من 108 طن من المواد الغذائية و400 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، في طريقها إلى مطار باماكو.
وأضاف البيان أن "هذه الهبة التضامنية تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين الجزائري والمالي". وتعد هذه الشحنة هي الأكبر مقارنة مع شحنات كانت ترسلها الجزائر في السابق إلى مالي كمساعدات إنسانية.
وتسعى الجزائر إلى تخفيف وطأة الحصار الذي فرضته مجموعة "إيكواس" على مالي، بعد غلق حدودها وتجميد المساعدات المالية المقدمة من بنك غرب أفريقيا بعدما رفضت السلطة الانتقالية في مالي القبول بخطة قصيرة لتسليم السلطة، إذ تقترح السلطة الحاكمة مرحلة انتقالية تمتد إلى ثلاث سنوات.
وعرضت الجزائر قبل أيام وساطة بين مالي ومجموع دول غرب أفريقيا، لوقف الخلافات السياسية والحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على الماليين نتيجة قرار غلق الحدود. وأعلن الاتحاد الافريقي دعمه لمبادرة الوساطة الجزائرية.